من أوغندا… وزير الخارجية يحذّر من مخاطر اتساع رقعة الفقر في العالم

نبيل عمارحذّر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، من مخاطر اتساع رقعة الفقر في العالم وتزايد التّفاوت في مستويات التنمية بين دول الشمال والجنوب، داعيا الدول المتقدمة إلى أن تعي أنّ هذه الفجوة التنموية لم تعد في مصلحتها، من منطلق تشابك المصالح وترابط المصير، ومبرزا الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود للمحافظة على مكاسب التنمية وتعزيزها في الدول النامية، ودعم صمودها في مواجهة هذه الأوضاع في إطار التضامن الدولي والمسؤوليّة المشتركة ولكن المتباينة والمنافع المتبادلة، وبالاعتماد على آليات تعاون مستجدة.

وطالب الوزير بمناسبة مشاركته، بتكليف من رئيس الجمهورية، في قمة الجنوب الثالثة لمجموعة 77 زائد الصين، المنعقدة بالعاصمة الأوغندية يومي 21 و 22 جانفي الجاري، بعنوان “عدم ترك أحد يتخلّف عن الركب”، بالتسريع في إصلاح المنظومة الماليّة الدوليّة باتجاه إكسابها أكثر عدالة ونجاعة وتمثيلا لدول الجنوب، وبإيجاد حلول مستدامة لأزمة الديون، على غرار تحويلها إلى مشاريع تنموية، وبتذليل العقبات لتيسير استعادة الأموال المنهوبة لفائدة شعوب الدول المتضرّرة، والوفاء بالوعود التي قُطعت بشأن التمويل المناخي لدعم جهود التصدي والتأقلم مع تأثيرات تغيّر المناخ.
كما أبرز نبيل عمّار ضرورة تسريع نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، معتبرا أن ذلك يعد أقلُّ ما يمكن أن تقدّمه الدول المتقدّمة لهذه الدول مقابل استقطابها لكفاءاتها وأدمغتها المهاجرة دون أي استثمار في تكوينها.
كما أبرز الوزير بالمناسبة هذا المبتغى الذي يختزل أهمَّ مقاصد خطة 2030 للتنمية المستدامة، لا يزال بعيد المنال بعد التعثر الكبير في تنفيذ أهداف هذه الخطة خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة التي لازلنا نعيش تحت وقعها، دون أن نكون سببا فيها، وفي ظل تحديات تمويل التنمية وارتفاع أعباء الديون وتفاقم تداعيات التغيرات المناخية والانقسامات الجيوستراتيجية.
وعلى صعيد آخر، قال نبيل عمّار إن “عدم ترك أحد يتخلّف عن الركب”، يقتضي ألا نترك الشعب الفلسطيني يتخلف عن ركب الحرية والكرامة، بل وركب الحق في الحياة أيضا.
وشدد على أنّ الواجب والمسؤولية القانونيّة والأخلاقيّة يضع المجموعة الدولية أمام ضرورة توحيد ومضاعفة جهودها وتحركاتها من أجل وضع حدّ لسفك الدماء والاستعمار، ومساندة تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة للحرية والاستقلال والعيش الكريم على أرضه.
كما جدّد رفض تونس لازدواجية المعايير ولأيّ محاولة للمساواة بين الجلاد والضحيّة أو لتصفية القضية الفلسطينية العادلة.
قد يعجبك ايضا