صفاقس: موقع السكّة الحديدية من أبرز مشاغل متساكني بلدية ساقية الزيت

ساقية الزيت

أحدثت بلدية  (الضاحية الشمالية لولاية صفاقس) في 20 نوفمبر 1957 وتمسح 24,68 كلم2 ويقطنها 60244 نسمة حسب التعداد العام للسكان والسكنى لسنة2014 لتكون بذلك ثاني أعلى كثافة سكانية بعد بلدية صفاقس المدينة.

ويتوزع سكان بلدية ساقية الزيت على خمس عمادات هي على التوالي : “ساقية الزيت” و”مركز بوعصيدة “و”السدرة” و”سيدي صالح” و”الأنس.

وإضافة إلى كثافتها السكانية العالية وكبر مساحتها بعد صفاقس المدينة، تتميز بلدية ساقية الزيت بحيويتها و نشاطها باعتبارها القاطرة الرئيسية التي تربط بين صفاقس وتونس العاصمة مما يجعلها مهيّأة عمرانيا لمزيد التطور واستقطاب الخدمات الادارية والجامعية سيما وان البنية التحتية ببلدية ساقية الزيت متطورة أكثر من أيّة دائرة بلدية أخرى مثل ساقية الدائر والعين وقرمدة، وهب تضمّ أيضا قطع أارض قابلة للتعمير كما أن حي الأنس يحتضن أكبر قطب تكونلوجي في البلاد ، وفق ما ذكره رئيس دائرة الشؤون البلدية بمركز ولاية صفاقس لطفي الغرياني لمراسلة (وات) بصفاقس.

ورغم ما تتميز به بلدية ساقية الزيت من حركية ونشاط وكثافة سكانية وبنية أساسية متطوّرة وقابلية للتوسعة والتطور العمراني، فإن السكة الحديدية المجانبة للطريق الرئيسية رقم1 والتي تقسم منطقة ساقية الزيت إلى جزئين تشكّل هاجسا رئيسيا للمتساكنين بسبب ما يشكّله القطار من خطورة على سلامتهم، حسب قولهم .

وقد أعربت المواطنة هدى القرعة، القاطنة ب”مركز بو عصيدة” عن هاجسها وتخوفها من حوادث القطار الحديدية قائلة في هذا الصدد “تراني مضطرة يوميا الى مرافقة ابنتي في الصباح والمساء الى المدرسة الاعدادية خشية من أن يصدمها بالقطار” معربة عن املها ان يولي المجلس البلدي المرتقب أهمية بالغة لمشكل السكة الحديدية التي تشقّ منطقة ساقية الزيت والتي راح ضحيتها العديد من الارواح” وفق تعبيرها.

واشتكى عديد المتساكنين الاخرين من كثافة حركة المرور على الطريق الرئيسية رقم1 وما تسببه من اختناق مروري وحوادث طريق فضلا عن المشاكل التي تشترك فيها أغلبية الدوائر البلدية الاخرى مثل البنية الأساسية المتقادمة والتعبيد والتنوير والنظافة والعناية بالبيئة والبناء العشوائي داعين المجلس البلدي القادم إلى أن يجعل مشاكل

النظافة والعناية بالبيئة والسكة الحديدية ضمن أولوياته .

ولدرء خطر السكة الحديدية الذي يقلق متساكني بلدية ساقية الزيت، يرى كاتب عام بلدية ساقية الزيت رضا المبروك، أنه من ضمن الحلول التي يمكن النظر فيها من قبل المجلس البلدي القادم إمكانية تحويل المحطة الرئيسة والنهائية للقطار على مستوى منطقة سيدي صالح والتحوّل إلى وسط مدينة صفاقس عبر وسائل النقل الاخرى .

اما بالنسبة لتعصير شبكة الطرقات والبنية الاساسية وحل مشكل الاختناق المروري، فد أكّد ضرورة أن يحظى المجلس البلدي القادم بأكثر دعم من قبل الدولة باعتبار أن هذه الاشكاليات تبقى ” خاضعة للخيارات الاستراتيجية للدولة ” وفق تقديره .

يذكر ان بلدية ساقية الزيت التابعة للدائرة الانتخابية صفاقس1 تضم 32535 ناخبا وناخبة مرسّمين بالسجّل الانتخابي ومن المنتظر أن يقوموا يوم 6 ماي باختيار مجلس
بلدي جديد يضمّ 30 عضوا.

وقد ترشحت لهذه الانتخابات البلدية في بلدية ساقية الزيت 7 قائمات موزعة على قائمات منها 4 حزبية( حركة النهضة- حركة نداء تونس- التيّار الديمقراطي- حراك تونس الإرادة) وقائمتان مستقلتان (عشّاق الأرض- الساقية المزيانة) وقائمة ائتلافية ( الجبهة الشعبية) .

وات

قد يعجبك ايضا