صفاقس : في دورتها السابعة تظاهرة 1-2-3 مسرح تشد الجمهور وتؤسس لتقاليد مسرحية جديدة..
عاشت مدينة صفاقس مؤخرا على وقع تلوينات مسرحية مختلفة تجسدت على ركح مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس من خلال تظاهرة 1-2-3 مسرح في دورتها السابعة والتي آنتظمت من 17 إلى 30 ديسمبر .
مسرحيات لشركات خاصة و جمعيات هاوية وأخرى من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس أثثت هذه الدورة. تنوع مسرحي أرضى جمهور مختلف ذو مشارب فنيه متعددة و أذواق متباينة.
الجمهور الذي أقبل بكثافة ليملأ قاعة العرض لم يكتفي بمشاهدة العروض وحسب بل بقي في جزء محترم منه ليناقش أغلب العروض من خلال ورشات النقاش بحضور مسرحيين وأساتذة في المسرح. حلقات نقاش تهدف إلى تنمية المعارف الفنية والمسرحية لدى المشاهد حسب ما أكده مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس حاتم الحشيشة.
هدف سيبقى من أولويات المركز في قادم الأيام من خلال ورشات تكوينية ستقدم لمريديها في مختلف الشؤون المسرحيه كالكتابة والإضاءه والتمثيل.
و من النقاط المضيئة الأخرى التي اتسمت بها هذه الدورة هو حسن التنظيم واحترام توقيت انطلاق العروض دون تأخير ممل يرافق في الغالب مثل هذه التظاهرات. 1-2-3 مسرح كانت فرصة لآكتشاف مواهب مسرحية شابة كان حضورها ملفتا للإنتباه على غرار الشاب يوسف المولهي عن عرضي “درويش” و “حلمه”.
كما كانت فرصة لآكتشاف نوع آخر من العروض الفنية يمزج بين السيرك والمسرح في عمل فني متكامل موجه للطفل و هو عرض عالم السيرك من خلال تجربة تأسيسية ذات آفاق واعدة تقودها شركة جوكر للمسرحي محمد أمين بن طاهر.
ختاما يمكن القول أن الإقبال الذي عرفته تظاهرة 1-2-3 مسرح يؤكد أن المسرح بصفاقس بخير و أن الرغبة في المشاهدة والفعل المسرحي بصحة جيدة رغم نقص الإمكانات اللوجستية والمادية.
هذا ولازالت تعيش مدينة صفاقس على إيقاعات المسرح من خلال أيام الدعم المسرحي إنطلاقا من اليوم الخميس وإلى غاية يوم الأحد 6 ديسمبر من خلال جملة من الأعمال ستعرض بكل من مركز الفنون الدرامية والركحية ودار الثقافة باب بحر والمركب الثقافي محمد الجموسي.
أشرف العذار
