صفاقس : مشهد سياسي بدمى تحركها الخيوط وتسيرها الايادي عن بعد

وسيم الزواري .ناشط في المجتمع المدني

وكأنك في صفاقس أمام خيوط تتحرك من خارج المكان تحرك دمى تلعب في فضاء الحقل السياسي لتشكل مشهد بسيناريو مكتوب يحدد الاسماء و يكسيها جبة على المقاس ليتحكم فيها ذاك السيد المختفي وراء الخيوط .
تصبح الدمى تسيرها الايادي عن بعد لتبقى صفاقس خارج اللعبة وخارج المشهد لا تحدد مصيرها ولا تبني للاحق وإنما تضل في دائرة ” التهميش ” لأنها خارج القرار والدمى تنفذ الاوامر وتحكم الداخل .
ابناء الجهة لا تستهويهم اللعبة السياسية ولا القيادة ولكنهم يكسون المشهد بكساء مستورد من خارج المكان ويساهمون في الخياطة ولا يلبسون ولكنهم يحددون الالوان والمكان ويوجهون من خلف الرداء ولا يظهرون وكأنهم يختفون وراء اللباس السحري .
تبقى الوجوه مخفية تنفذ الاوامر وتلعب من اجل السيد او السادة او الحركة او الحزب وتصنع المصير وتساعد على الاقلاع ولا تقلع المدينة الحبيسة في سجن الاوامر والتنفيذ وفي عدم تقديم أو اقتراح وجوه شبابية تحذق فن القيادة وقادرة على فرض القرار والاشتراك في الحكم وتغيير المسار .
تموت صفاقس في العمل وتقديم الامل وصناعة الحلم وتذوب في النسيان وتخرج من حقل التنمية وتبقى خارج اللعب السياسي وخارج النفوذ .

بقلم وسيم الزواري

قد يعجبك ايضا