صفاقس : انسلاخ جماعي عن نقابة اجابة

على خلفية الاحداث الاخيرة التى جدت بالمدرسة العليا للتجارة بصفاقس اصدر اساتذة المدرسة البيان التالى و هو بيان توضيحى و في نفس الوقت يعلن انسلاخ 27 استاذ من نقابة اجابة. وفي ما يلي بيان المنسلخين :

على خلفية الأحداث الأخيرة التي جدت بالمدرسة العليا للتجارة بصفاقس يهمنا نحن أساتذة المدرسة المنضوين تحت نقابة إجابة و الممضون اسفله ان نوضح النقاط التالية:

1. كانت المدرسة ولا تزال تحترم العمل النقابي بدليل ان المدير سمح وفي العديد من المرات لممثلي اجابة بعقد اجتماع عام مع أساتذة وطلبة المدرسة ولم يمارس عليهم أي ضغط بل وفر لهم الظروف الملائمة لذلك.

2. للزميلة المضربة مادة مشتركة مع ثلاثة أساتذة غير مضربين عبروا عن رغبتهم في برمجة الامتحان منذ مدة. وقد حاول المدير والمجلس العلمي لمدة أشهر ايجاد حل وسط يرضى الطرفين دون جدوى. وعندما تم اتخاذ قرار بإجراء المادة قامت الأستاذة المضربة برفع دعوى لدى القضاء الاداري ولم يكن رد المحكمة في صالحها. رغم ذلك فقد اعتبرت نقابة اجابة نفسها فوق القانون باستعمال القوة.

3. اتخاذ قرار اجراء الامتحان ليس حلا استثنائيا قامت به المدرسة العليا للتجارة فقد تم اتخاذ نفس التمشي (اي اجراء الامتحان رغم ان أحد الاساتذة مضرب) في عديد من الكليات والمدارس العليا دون اي اشكال ودون أن تحرك نقابة اجابة ساكنا أو تقوم حتى بالتنديد. وهذا الاجراء لا يعد هرسلة للزميلة المضربة بدليل أن لديها أربعة مواد اخرى تدرسها بمفردها ولم تطالبها الادارة بمد الامتحان فيها.

4. على خلفية برمجة امتحان الزميلة قررت نقابة اجابة القيام بوقفة احتجاجية ثم الدخول في اعتصام بالمدرسة دون التشاور معنا بصفتنا القواعد النقابية لإجابة بالمدرسة العليا للتجارة بصفاقس وأكثر طرف معنى بالأمر او اعلامنا او حتى مجرد محاولة الاتصال بنا.

5. الاعتصام الذي تم بالمدرسة وعلى عكس ما روجت له اجابة لم يشارك فيه اي أستاذ من أساتذة المدرسة فكل من تواجد بالاعتصام هم غرباء عن المدرسة ولا ينتمون لها باستثناء الزميلة المضربة وزميلة اخرى.

6. غلق الابواب الخارجية للمدرسة ومنافذها هو اجراء روتينى واجبارى تقوم به كل مؤسسة عمومية بعد انتهاء التوقيت الاداري وذلك حفاظا على ممتلكات المؤسسة ولحمايتها من السرقة او من دخول عناصر اجنبية. مع ذلك وامام اصرار الاساتذة على البقاء فقد سمحت لهم الادارة بذلك مع التنبيه عليهم بضرورة الالتزام بغلق الأبواب مع السماح لمن يرغب في الخروج بذلك. ولكن وفى حدود الساعة السادسة ونصف من مساء يوم الخميس اتت قيادات من نقابة إجابة ومجموعة اشخاص مصطحبين اطفالهم وارادوا الدخول بدعوى الالتحاق بالمعتصمين ولما اعلمهم الحارس انه يسمح لهم فقط بإدخال الاكل دون البقاء عمدوا الى خلع الباب عنوة و الاعتداء عليه لفظيا و جسديا و تكاثفوا عليه مستغلين فرصة تواجده بمفرده. وقد وثقت كاميرا المراقبة عملية الاقتحام.

7. الاعتصام بالمؤسسة وما تبعه من اقتحام لها كان مرفوقا بحملة شرسة على منابر التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ابتدأت بالتشهير بمدير المؤسسة وكيل التهم الباطلة له والمساس من شرفه واسرته و شهائده العلمية و الشتم و الثلب و التهكم على اسمه و لقبه و امتدت لتشمل المؤسسة ككل للطعن فى شهائدها و وصفها بأبشع النعوت. وتحول الاعتصام الى حرب هوجاء هدفها النيل من مؤسسة عريقة يشهد لها القاصي قبل الداني بكفاءتها وتميزها سواء على مستوى الطلبة او الادارة او الاساتذة. وتحول الامر برمته الى ضرب للمؤسسة وتصفية حسابات في إطار اجندات خفية تهدف لتحطيم المدرسة لا غير.

امام كل هذه المستجدات لا يسعنا نحن الاساتذة الجامعيون بالمدرسة العليا للتجارة بصفاقس المنخرطون في اجابة والممضون اسفله إلا ان:

1) نؤكد تضامننا المطلق مع مدير المدرسة.

2) نندد بما وقع من اقتحام للمؤسسة لما فيه من اعتداء صارخ على حرمتها.

3) نستنكر عمليات التشهير وتزييف الحقائق التي قامت به نقابة اجابة وخطابها الشعبوي كالحديث عن اساتذة محتجزين والخوف على سلامتهم الجسدية في حين انهم هم من قاموا بالاعتداء على المدرسة وعملتها اثناء مباشرتهم لمهامهم.

4) نعتبر ما حدث تصرفات وضيعة لا تليق ابدا بمستوى استاذ جامعي وفيه انحراف خطير عن مسار النقابة وتجاوز لكل اخلاقيات العمل النقابي.

5) ندعو نقابة اجابة الى تصحيح مسارها لما فيه صالح التعليم العالي والطالب.