الفنان لطفي العبدلي يختتم الدورة 41 لمهرجان صفاقس الدولي بعرض مسرحية “100 في 100 تابو”

لطفي العبدلي

نزل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات مهرجان صفاقس الدولي في دورته الواحدة والاربعين بعرض للفنان الكوميدي، لطفي العبدلي، الذي قدم مسرحيته المثيرة للجدل ” 100 في 100 تابو”، والتي تتضمن عبارات وإيحاءات جنسية متداولة في الشارع التونسي أو ما يعرف ب”الكلام الزايد”، وهي الفاظ لم يتعود جمهور المسرح على سماعها على الركح ، وتجد رفضا خاصة من قبل العائلات التي تأتي للفرجة على الاعمال الفنية.

هذا العمل المسرحي وهو من صنف “الوان مان شو” أو “الممثل الواحد” تضمن نقدا لاذعا لعديد المظاهر الاجتماعية على غرار أسلوب تربية الآباء لأبنائهم، وغياب الثقافة الجنسية لدى الأطفال والشباب، إضافة إلى تسليط الضوء بطريقة ناقدة على المشهد السياسي في تونس، وذلك باسلوب فكاهي ساخر، وباستخدام ألفاظ “هابطة وسوقية وفيها إيحاءات جنسية”، بحسب توصيف البعض، ولكنها موجودة في القاموس اللفظي للشارع التونسي، وهو ما قد يفسر تفاعل الجماهير الحاضرة مع العرض .

لطفي العبدلي قال قبل انطلاق العرض متوجها إلى جمهوره: “لست مسؤولا عن سوء نية الجمهور، و”الكلام الزايد” المدرج ضمن مسرحيتي يمثل 1 بالمائة من الكلام الزايد الدارج لدى رجال ونساء تونس”، على حد قوله.

وتكمن المفارقة العجيبة في عرض “100 في 100 تابو” أنه رغم احتوائه على هذه النوعية من الكلام والمفردات غير المستساغة في الاوساط العائلية، إلا أنه عرف إقبالا جماهيريا لافتا يتكون من مختلف الفئات الاجتماعية.

وقد تابع هذا الجمهور العرض من البداية الى النهاية، وذلك خلافا لما وقع في عرض مسرحية الفنانة جميلة الشيحي التي شهدت اضطرار أعداد من الجمهور مغادرة المسرح خلال العرض بسبب “مشاهد مشينة وصادمة”، على حد قولهم.

وات

قد يعجبك ايضا