ارتفاع عجز تونس التجاري إلى حدود 16،728 مليار دينار
بلغ عجز تونس التجاري، في الأشهر التسعة الأولى من 2025، حدود 16،728 مليار دينار، مقابل 13،497 مليار دينار في الفترة ذاتها من سنة 2024، وفق ما أظهرته نشرة التجارة الخارجية بالأسعار الجارية، سبتمبر 2025، أصدرها المعهد الوطني للإحصاء مساء أمس، الأحد.
وقدرت نسبة تغطية الواردات بالصادرات، بـ73،5%، مقابل 77،5% في الفترة ذاتها من سنة 2024.
وأرجع المعهد تفاقم العجز، أساسا، إلى العجز المسجل في الطاقة (8،106 مليار دينار)، والمواد الأوّليّة ونصف المصنّعة (4،990 مليار دينار)، وموّاد التجهيز (2،693 مليار د)، والمواد الاستهلاكية (1،557 مليار د). في حين سجّلت المواد الغذائية فائضا، بقيمة 0،620 مليار د.
وتظهر النتائج أنّ عجز الميزان التجاري لتونس دون احتساب قطاع الطاقة يتراجع إلى 8،621 مليار د.
كما أظهرت مؤشرات معهد الإحصاء أنّ قيمة صادرات تونس إلى الخارج بلغت 46،419 مليار د، في موفى سبتمبر 2025، أي بتطوّر طفيف مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024 (0،03%).
وبلغت قيمة الواردات، في التسعة أشهر الاولى من 2025 63،148 مليار د، بزيادة بنسبة 5،4% بالمقارنة بسنة 2024، إذ كانت تقدر حينها ب59،902 مليار د. وزادت مبيعات تونس إلى الخارج من قطاع الفسفاط ومشتقاته، بنسبة 8%، وقطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية، بنسبة 6،4%.
وشهدت هذه المبيعات تراجعا في قطاع الطاقة، بنسبة 34،2 بالمائة، نتيجة تراجع صادرات المواد المكررة (0،610 مليار د مقابل 1،466 مليار د) وقطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية، بنسبة 14،6%، نتيجة التراجع المسجل في قيمة مبيعات زيت الزيتون (2،915 مليار د، مقابل 4،038 مليار د)، وكذلك قطاع النسيج والملابس والجلد، بنسبة 1،3%.
وعلى مستوى مجموعة المواد شهدت مقتنيات تونس من الخارج ارتفاعا في مواد التجهيز، بنسبة 16.2%، وفي المواد الأوّلية ونصف المصنعة، بنسبة 8،1%.
في السياق ذاته، سجلت واردات المواد الاستهلاكية ارتفاعا، بنسبة 11،4%. في المقابل سجلت الواردات تراجعا في مواد الطاقة، بنسبة 11،8%، والمواد الغذائية، بنسبة 3،5%.
التوزيع الجغرافي لصادرات وواردات تونس
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، بلغت الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025 (70،3% من جملة الصادرات)، قيمة 32،622 مليار د، مقابل 32،284 مليار د، في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2024.
وارتفعت صادرات تونس نحو ألمانيا، بنسبة 11،2%، وفرنسا، بنسبة 8،4%، وهولندا، بنسبة 7،2%. في المقابل تقلّصت صادرات البلاد مع بعض الشركاء الأوروبيين من ذلك إيطاليا، بنسبة 10،1%، وإسبانيا، بنسبة 20،3%.
على الصعيد العربي، أبرزت النتائج، التّي أوردها معهد الإحصاء، ارتفاع الصادرات مع ليبيا، بـ 7،4%، ومع المغرب، بـ 35،9%، ومع الجزائر، بـ 11،6%، ومع مصر، بنسبة 33،5%.
وقدّرت قيمة ما اقتنته تونس من الاتحاد الأوروبي (43،2 بالمائة من إجمالي الواردات)، ب27،306 مليار د، مقابل 26،138 مليار د موفى سبتمبر 2024. وزادت واردات البلاد من عديد الشركاء الأوروبيين منها فرنسا، بنسبة 12،7%، وألمانيا، بـ 8،6%.
في المقابل تراجعت وارداتها من إيطاليا، بـ 2،4%، ومن اليونان، بـ 29،1%، ومن بلجيكيا، بـ 7،1%. خارج الإتحاد الأوروبي سجلت واردات تونس ارتفاعا مع الصين (29،4%)، ومع تركيا (17،7%). في حين تراجعت مع روسيا (22،8%)، ومع أكرانيا (36،5%).