صفاقس : “السابو” عاد إليكم من جديد

الكّبالات
الكّبالات

مع نهاية سنة 2014 ودخول 2015 حيز التنفيذ بدأت ظاهرة «السابو» وما يعرف بالكّبالات تطفوا على سطح شوارع مدينة صفاقس من جديد فبعد غيابها وانتشار الفوضى في الشوارع وعدم الامتثال لتطبيق الطرقات الإرساء بدأنا منذ أيام نشاهد الأعوان يجوبون شوارع صفاقس ليكونوا بالمرصاد لكل سيارة خالفت القانون لتثبيت “السابو” على إحدى عجلاتها ليضطر صاحبها لدفع خطية مالية تتراوح بين العشرة دنانير وبين الأربعة وثلاثين دينارا بالنسبة لما يعرف بـ»الشنقال» الذي يقوم بحمل السيارة إلى المستودع “الفوريار”.

فمنذ مساء أمس تزايدت هذه العملية بجل الشوارع وخاصة بشارع 14 جانفي حيث تم تثبيت أكثر من عشرة سيارات “بالسابو” من قبل الأعوان المسؤولين على ذلك مع تزايد العدد في كل دقيقة نتيجة التجاوز.

وهنا للسائل أن يسأل لماذا يضطر المواطن أن يتم التنكيل به وبسيارته ولماذا لا يحترم واجبه وقانونه ليتسنى للأخر احترامه فمع كامل الأسف في البلدان الأوروبية تغيب ظاهرة “الشنغال” و”السابو” والكل يعرف ما لديه وما عليه والمشكل الأكثر صرامة أن المواطن التونسي والصفاقسي بصفة عامة لا يزال يريد العيش في التهميش بدون نظام وكأنه حكم على نفسه بالعيش بقانون الغاب دون الاهتمام بقانون الدولة والطرقات والمرور.. والسبب الذي دفعنا إلى قول هذا الكلام أنه قمنا بمعاينة بعض المواطنين بشارع 14 جانفي من ولاية صفاقس وتحديدا بجانب الولاية يتجادلون مع أحد الأعوان الذين قاموا بتثبيت «السابو» على عجلة سيارتهم مطالبين إياهم بنزعه وكأن أصحاب السيارات أصبح لهم الحق في إعطاء الأوامر للأعوان من أجل إزالة ذلك “السابو” والمدهش في ذلك أنهم يعلمون بخطئهم.. فشارع 14 جانفي وغيره من الشوارع أصبح لا يطاق من كثرة وجود السيارات على حافة الشارع بطريقة غير منظمة وفي أماكن لا يسمح بها التوقف وخاصةسيارات المواطنين الليبيين التي زادت في الطين بلة والتي تجدها راسية في كل شارع بلا نظام وفي غير المكان المخصص لها ففي مدينتنا مدينة المليون ساكن تشكو شوارعنا من الاختناق وحتى الرئيسية منها والسبب في ذلك أهالينا ومواطنينا في عدم احترامهم الأولوية والإشارات الضوئية وقوانين الإرساء والطرقات. فالمطلوب إذن في هذه الحالة توفير محطة كبيرة بصفاقس لإيواء السيارات مع التزام المواطن باحترام القوانين لتفادي الاكتظاظ في الطرقات ولضمان عدم الوقوع في شراك الكبّالات و»الشناقل» التي باتت تزعجه في كل الأماكن بلا استثناء حسب قوله.

علي البهلول / الصباح

قد يعجبك ايضا