صفاقس : وزيرة الثقافة تزور الجهة غدا : ملفات ساخنة تنتظر قرارات جريئة

تؤدي وزيرة الثقافة لطيفة الأخضر يوم غد الجمعة أول زيارة إلى ولاية صفاقس للإطلاع بشكل مباشر على حقيقة المشهد الثقافي بعاصمة الجنوب..

وتنتظر الوزيرة العديد من الملفات العالقة من أهمها وضعية قاعتي السينما التي باتت على قاب قوسين من الإغلاق بسبب ضعف الموارد المالية والدعم، وكثرة الديون وغيرها من المشاكل والمشاغل التي أثرناها في عدد سابق.

ومن الملفات الحارقة كذلك التي تنتظر موقفا صارما من وزيرة الثقافة موضوع مهرجان صفاقس الدولي الذي بات موضع تساؤل كبير بعد التعيينات الفوقية التي أقرها الوزير السابق مراد الصكلي وتم بمقتضاها عزل الهيئة السابقة وتعيين هيئة جديدة ساهمت في إفشال المهرجان وعادت به سنوات إلى الوراء ..

فالدورة الأخيرة لمهرجان صفاقس التي وصفت بـ«دورة الفشل» ورغم الدعم الإستثنائي الذي تلقته من وزارة الإشراف، خلفت ديونا ضخمة تحرص الهيئة على عدم كشفها، ومع هذه الخسائر التي تعود إلى ضعف التسيير وغياب الرؤى، بات المهرجان موضع مطالبة قانونية بعد القضية التي رفعتها الفنانة أماني السويسي وجمال الشابي وبعض متعهدي الحفلات بصفاقس بسبب إلغاء بعض العروض بشكل ارتجالي ومزاجي وعدم خلاص البعض الآخر..

الخلافات التي «نجحت» الهيئة كذلك في صنعها مع الصحفيين والمراسلين الجهويين، وعدد كبير من الفنانين، عزلتها بشكل تام عن المثقفين ومكونات المجتمع المدني، لذا ينتظر أن تتخذ الوزيرة قرارا صائبا يعيد الأمور إلى نصابها بتعيين هيئة جديدة تتمتع برؤية ثقافية حقيقية تعيد مهرجان صفاقس إلى ألقه وبريقه بما يساهم في تنشيط الحياة الثقافية في صائفة صفاقس..

وزيرة الثقافة ستقف حتما على نجاح المندوبية الجهوية ومن ورائها دور الثقافة في تشريك المثقفين والمبدعين ودعمهم وتحريك المشهد على مدار العام، كما ستقف على وضعية البنية الأساسية لبعض المؤسسات الثقافية والتي تنتظر تدخلا سريعا يضاهي تدخل الوزارة في دعم المبدعين وفناني الجهة بما يتناغم وتطلعاتهم ورؤاهم..

كما يتوقع الملاحظون أن تعيد الوزيرة النظر في قيمة الدعم المالي لصفاقس عاصمة للثقافة العربية الذي وصف بالهزيل ولا يستجيب للتطلعات ولأهمية الحدث وطنيا وعربيا ودوليا..

راشد شعور / الشروق