محراث  الجموسي: اختراع صفاقسي بفضل عائلة الجموسي

الطاهر الجموسي داخل الورشة
الطاهر الجموسي داخل الورشة

محراث الجموسي اختراع صفاقسي اشتهر في العالم كافة من تصميم وصنع المرحوم محمد الجموسي والد الفنان المشهور محمد الجموسي. كان لمحمد الجموسي الأب في أواخر القرن 19 ورشة للحدادة و كان ماهرا خاصة في صناعة صفائح الخيول وتفوق حتى على الفرنسيين في صفاقس.

وفي سنة 1906 توجه لصناعة المحراث وكان مميزا عن غيره عرف بمحراث الجموسي. ومن مميزاته قدرته على شق الأرض وقلب التربة في نفس الوقت في خط “ميالي” أكثر، إلى جانب دقته وخفته كما أصبحت الرقبة من حديد والخشب من الجبوس.

المرحوم محمد الجموسي الأب
المرحوم محمد الجموسي الأب

وقد تحصل محمد الجموسي على الميدالية الفضية عقب مشاركته في معرض مرسيليا الدولي سنة 1922. وبذلك كثرت الطلبات على هذا المحراث من مختلف الجهات وكبرت الورشة مشغلة عديد العمال كما وجد محمد الجموسي العون في أبنائه الطاهر وعبد العزيز والطيب. أما ولده محمد الجموسي فقد اختار طريق الفن ونجح فيه.

عبد العزيز الجموسي
عبد العزيز الجموسي

في سنة 1928 تطورت صناعة محراث الجموسي بإدخال آلتين لطرق الحديد وقصه وأصبح يصدر لعدة بلدان أجنبية.

في سنة 1956 وبعد وفاة محمد الجموسي، قام ابنه الطاهر بتصميم محراث جديد للجرار الذي بدأ بالظهور وقد عرف نجاحا كبيرا بفضل تضافر جهود أفراد العائلة كالطيب وعبد العزيز وحسونة الجموسي. صمد محراث الجموسي أمام زحف الشركات الكبرى الفلاحية فترة الثمانينات و التسعينات بفضل تضحيات عبد الحميد الجموسي إلى غاية 2001 حين توقف عمل ورشة الجموسي لأسباب اجتماعية. ثم اعاد أنور بن الطاهر الجموسي فتحها سنة 2004 في محاولة لتجديدها وتطويرها صحبة ابنه مراد.

____________________________________________________________

عن شمس الجنوب – جانفي 2015. بتصرف

الصور من نفس المصدر.

صورة المرحوم محمد الجموسي من كتاب كان يا مكان في صفاقس.

قد يعجبك ايضا