الاحتفاء بالمؤلفين في صفاقس : الكتاب في مواجهة الإرهاب

ككل سنة ستكون المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس في الموعد للم شمل مثقفي و كتاب الجهة من خلال الحفل السنوي للمؤلفين الذي سيكون يوم 11 أفريل 2015 بقاعة الأفراح البلدية على الساعة الثالثة بعد الظهر لئن تحوّل موضوع رفع الكتاب في وجه الإرهاب إلى مسألة وطنية في تونس على وقع الظروف الداخلية و الخارجية التي تمرّ بها البلاد و لئن صار موضوع تفعيل المشروع الثقافي التنويري في وجه المشروع الظلامي واجبا مُشتركا على كل فاعل حقيقي في هذا المجال، فإنّ ولاية صفاقس مُمثّلة في المندوبية الجهوية للثقافة تعودُ للاحتفاء السنوي للمؤلفين لتؤكد تضامنها التام مع هذا النهج بل و لتؤكد أنّها كانت رائدة بالفعل في هذا الموضوع في بعثها لهذا التقليد السنوي المُتمثل في الحرص على جمع أكبر عدد من المؤلفين سنويا و تكريمهم على اختلاف إصداراتهم سواء الأدبية أو الفكرية أو تلك المُختصة في أدب الطفل .

و قد شهد عدد الكُتب و الكُتّاب ارتفاعا ملحُوظا بالمقارنة مع الدورتين الماضيتين و اللتين جاءتا بعد احتجاب لسنتين إبان حراك 14 جانفي 2011 حيث نحتفي هذا العام بثمان و خمسين كاتبا ينتمون إلى ولاية صفاقس تنوّعت إصدارتهم بين الأدبي في شكل دواوين شعرية و روايات و مجموعات قصصية و بين الفكري والبحثي والترجمة باللغتين العربية و الفرنسية و أدب الطفل و الناشئة الذي يُسجّلُ حضوره في الاحتفاء بالمؤلفين هذا العام بصورة أكبر من السنوات الماضية. فبالإضافة إلى الكُتّاب الذين أصدروا مجموعات قصصية مُوجهة للأطفال، فقد حرصت المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس أن تجمع عصارة تجربة ملتقى المبدعين اليافعين في الكتابة و الذي استمر لأكثر من سنتين مع مجموعة من الكُتّاب اليافعين مُتابعة و تأطيرا بإشراف كل من السيدة ربيعة بلفقيرة المندوب الجهوي للثقافة بمعية كل من الزميلين محمد الحمّامي و شاهين السافي والأستاذ مخلص بن عون و ذلك بإصدار كتاب جماعي لنصوص هؤلاء الكتاب تشجيعا لهم و توثيقا لتجربة من المُرجّح أن تعطي مستقبلا كتابا يتسمون بجودة النص و علو الكعب.