صفاقس : بعد ان لعبت عديد الادوار التمثيلية .. أمك فاطمة تعاني الإهمال والخصاصة .. ألهذا الحد يهان المسن في بلدنا ؟

فاطمة السميري ماسخي
فاطمة السميري ماسخي

فاطمة السميري ماسخي في ظروف نعترف بعجزنا عن وصفها.. من مواليد 1934 (81 عاما)، مقعدة على سرير..» احترفت «التمثيل في الخمسينات، ورافقت أشهر الممثلين والمطربين أمثال الخميسي والجزيري وصليحة، وكانت أبواب الإذاعة الجهوية بصفاقس مفتوحة أمامها، لكن اليوم غلقت كل الأبواب في وجهها لتكتفي بـ120 دينارا وبطاقة معاق.. رغم كبر سنها، تحتفظ أمك فاطمة بذاكرة قوية جعلتها تستحضر نشاطها الفني بكثير من الحرقة.. تتذكر الدعم الذي كانت تقدمه للدولة في بداية تأسيسها، كما تستحضر المساعدات التي كانت تقدمها للفقراء والمعوزين حين كانت قادرة ماديا على ذلك.

اليوم انقلبت الأمور، وباتت أمك فاطمة بحاجة إلى مساعدة مادية ومعنوية، هي تطالب بذلك بثقة مطلقة في سخاء المثقفين والمبدعين والجمعيات الخيرية والمؤسسات والسلط جهويا ووطنيا…
كانت تتحدث عن دور المرأة التونسية في بداية الإستقلال وبناء الدولة الحديثة، ووصفت المرأة التونسية بالشمعة التي تضيء البلاد، فتذكرت أن تضيء أرجاء غرفتها المظلمة بإشعال شمعة، فالتيار الكهربائي منقطع في منزلها باعتبارها ليست قادرة على خلاص الفواتير.. أنهيت الحديث معها وغادرت غرفتها وفي ذهني أكثر من سؤال : ألهذا الحد يهان المسن في بلدنا؟ وهل من لفتة كريمة من الجمعيات الثقافية والخيرية والتعاونيات والسلط المسؤولة لمساعدة أمك فاطمة في سنها هذا أطال الله في أنفاسها ..

راشد شعور / الشروق

قد يعجبك ايضا