عصابات معلوم التوقف: ظاهرة فريدة في صفاقس لم أجد لها تفسيرا

مأوى سيارات
مأوى سيارات في صفاقس… بين ماهو قانوني و ماهو خارج القانون

تنفرد مدينة صفاقس عن بقية المدن أن توقف السيارات بجل شوارعها مدفوعة الثمن وهي ظاهرة تنفرد بها دون غيرها من المدن وهذا أمر مقلق ولا تجد له تفسيرا فما إن ترسو بسيارتك حتى يقبل عليك شخص في الغالب من النازحين قد ثبت على صدره بطاقة هوية ويحمل كنش وصولات ويطالبك بدفع معلوم التوقف…

هناك من يستجيب للطلب مكرها أو راضيا ويقول ” فكنا من البلاء” وأما الذي يرفض الاستجابة للطلب يسمع بذيء الكلام والشتم دون احترام ولا مراعاة لمن يرافقك في السيارة ويفرض عليك مغادرة المكان وصادف أن أصررت يوما على البقاء دون الاستجابة لأحدهم فقال: “راني نلمد في خبزة” لقد طفح الكيل بعد أن غزا أشخاص من سكان المدينة ومن النازحين وقد جاؤوا من الأرياف والمدن المجاورة الشوارع ليحتلوا قلب المدينة وفي أكبر شوارعها يرتعون كما يحلو لهم ويتعملقون ويفرضون قانونهم علينا بعد أن عمت هذه الظاهرة لتصبح مهنة سهلة ومربحة تدر عليهم الأموال الطائلة دون رقيب ولا حسيب ويتصرفون بوقاحة وصلف مع أصحاب السيارات والغريب أن الشارع الواحد مقسم إلى مناطق يتناوب عليها وفق خطط وحصص محددة فبعد كل فترة ترى وجوها جديدة تأخذ فترتها ثم يتركونه لغيرهم طوعا أو كرها بعد أن يجمعوا نصيبهم دون تعب وهكذا دواليك.

وفي الأخير أطرح هذه التساؤلات وكلي أمل أن أجد لها أجوبة تشفي الغليل: ما هذا التسيب ؟ ألا توجد مراقبة؟ هل صفاقس يسيرها قانون الغاب؟ أين أعوان التراتيب البلدية؟ هل هؤلاء الأشخاص محميون؟ لماذا لم يتفطن إليهم؟ لماذا لا تستغل البلدية بعض المحطات وتستفيد من مداخيلها لفائدة المصلحة العامة؟ ويتأكد حدسي أن صفاقس تسير إلى الوراء حقا…وأن سكانها مستغلون ومغلوبون على أمرهم …

لماذا لا توجد هذه الظاهرة في بقية المدن كسوسة والمنستير ونابل والحمامات وبنزرت؟

محمد العش

قد يعجبك ايضا