صفاقس و التهميش : المسلسل المتواصل

سور صفاقس - المدينة العتيقة
سور صفاقس – المدينة العتيقة

لم أتفاجأ عند سماعي لاشاعة مفادها أن الحكومة سائرة نحو التخلي عن صفاقس في محاولتها لتنظيم الألعاب المتوسطية. فكلنا يعلم مدى التهميش الذي لقيته ولايتنا منذ الاستقلال من قبل الحكومات المتعاقبة متعللين بأن “لصفاقس رجالها”.
ولا أعلم هل لأن لصفاقس رجال, يجب أن تهمش؟ هل أصبحت الرجولة و حب العمل و التفاني نقمة على الصفاقسية؟
لم أتفاجأ بحكم الاهمال الذي لقاه الطلب من قبل حكومة جمعة. ولولا الضغط الذي قمنا به – كمجتمع مدني – لما تحصلنا على التزام الدولة بتوفير كل ظروف النجاح لتنظيم التظاهرة.
لم أتفاجأ بحكم انطلاق الفترة المخصصة للقيام بالحملة الاشهارية لترشح ولاية صفاقس منذ فترة, و الحكومة في سبات عميق.
وهنا أريد أن أسأل:
– متى يصبح لصفاقس مكانة في أولويات الحكومة ؟
– ألم تفهموا الى حد الآن, أن بتنمية ولاية صفاقس, سوف يعم الخير على كامل البلاد و خاصة ولايات الجنوب و الوسط الغربي؟
– ألم تفهموا الى حد الآن أن التهميش الذي عانت منه ولايات الجنوب و الوسط الغربي و الذي تسبب في الثورة, هو سبب مباشر للتهميش الذي عانت منه صفاقس على مدى الستين سنة الأخيرة؟ بحكم أن صفاقس هي قاطرة التنمية لهذه ولايات. فتهميش صفاقس هو سبب مباشر لتهميشها.
– أتريدون أن نقوم بالاعتصامات و التكسير و الحرق كالعديد من المناطق حتى تستجيبوا لمطالبنا؟ لا نحن لم نفعل من قبل, و لن نفعل ذلك في المستقبل. جوابنا على تهميشكم لنا هو العمل و العمل و المثابرة في العمل.
لقد قدمنا طلب التنظيم بمفردنا و دعمنا الترشح بتكاتف رجال صفاقس. ونحن ساعون لمزيد التكاتف و اللحمة لما فيه خير لولايتنا.
نحن لا نريد منة من أحد, بل نريد أن لا يقف أحد في وجهنا عند سعيينا لتنمية صفاقسنا.
عاشت صفاقس بنسائها و رجالها

محمد سحنون / موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا