القراء يكتبون : “ذكر وزير التربية لعله يذكر”

 

ناجي جلول
ناجي جلول

سيدي الوزير
من ولاك و لماذا وليت على التربية
حسب ما بلغنا منك على إحدى التلفازات التونسية أنك ستصلح المنظومة التربوية
و أن لديك رؤية و برنامجا , و عدت بنا إلى “المدرسة القرطاجية” لتبشرنا بما لم يأت به الأوائل.
عفوا سيدي الوزير …
ألم يبلغك نبأ “هنري مانتزبرغ – Henri Mentzberg ” !
ألم تصادفك كتاباته عن “البيروقراطية المهنية” ؟
Structure et dynamique des organisations – 1995
ألم يستهويك حديثه عن التجربة و الكفاءة ؟
ألم يلفت نظرك تاكيده على أهمية “التكوين” و “التكون” و “الخبرة ؟”
لا أتصور انه لديك ادنى فكرة عن هذا المفكر كما لا أظن ان كتب التاريخ التي تصفحت قد تجولت بك في المكتبات العالمية و دليلنا في ذلك ما يحدث في وزارتك فيما يتعلق بالانتدابات .
ان وزارتك سيدي الوزير لا تزال كدار لقمان تسيرها البيروقراطية الادارية الفاشلة و المقجرية الباهتة.
لا أظن ان مديروك العامون قد أبلغوك أنهم مقدمون على مناظرة انتداب متفقدين “مكونين” لتكوين المعلمين معتمدين على منشور صادر عن أمر يعود إلى أواخر التسعينات و كأن عجلة التاريخ يا أستاذ التاريخ قد توقفت آنذاك .
فلتعلم يا وزير الإصلاح أن هذا المنشور ينص على اعتماد شهادة الأستاذية دون الإجازة و كان الإجازة ليست من جامعات تونسية أو أنها عير معترف بها
ان الغباء في هذا المنشور انه يرفض شهادة الماجستير و الدكتوراه إذا كان حاملها من الحاصلين على الإجازة الأساسية.
هذا المنشور يقبل الأستاذية في اختصاص الماركيتينغ و الفصالة و الإعلامية و التجارة و الاقتصاد و البستنة و الرقص ….و يستثني الإجازة في علوم التربية و في العلوم الاجتماعية و في علم النفس و في اللغات…
اما كان حريا بكم الانكباب على تحيين هذه المناشير البالية !
أما كان الأنجع إن ننكب على المضامين بدلا من توزيع صفقة من اللوحات الالكترونية التي ستكلفنا قطع غيارها أضعاف ثمن شرائها !
سيدي الوزير أبهذا التعاطي البيروقراطي الاحمق ستصلحون المنظومة التربوية
ابهذا الاستهتار ستنهضون بالتربية و التعليم ؟
ان مثل هذه التعاطي لا يزيد المنظومة الا وهنا فوق وهن و لا يفرح الامور بل يزيد من كربها كما انه لا يمت للثورة باي صلة فتونس “أصبحت” كما “كانت”.
” اللهم قد بلغت …اللهم فاشهد …”

أحمد نصيرات معلم بالصخيرة وعضو نقابي

قد يعجبك ايضا