القراء يكتبون : الأمراض تفتك بقطاع الدواجن و الحكومة لا تحرك ساكنا

الدجاج الأبيض
الدجاج الأبيض

يلاحظ المواطنين هذه الأيام الإرتفاع المتطرد في أسعار البيض فبعد أن كان سوق البيع بالجملة مستقرا في حدود 125 مي للبيضة الواحدة ، تحركت الأسعار نحو الإرتفاع بشكل صاروخي بمعدل مليم واحد في اليوم فماهي الأسباب؟ يعيش قطاع الدواجن هذه الأيام وضعا دقيقا ينبأ بالكارثة ، فقد أدت التغيرات المناخية الحادة إلى ظهور عدد من الأمراض الوبائية الخطيرة التي تهدد القطيع و قد تكلف الفلاحين و الإقتصاد الوطني خسائر فادحة، خاصة و أن البيض يعتبر مصدر بروتينات رخيص بالنسبة للمواطن. فقد خسر عدد من الفلاحين نسبة كبيرة من قطيعهم و تسببت أمراض أخرى في تدهور نسبة وضع البيض من 30 إلى 50% . أما سبب سرعة إنتشار الأوبئة فهي عديدة فكثافة القطيع المرتفعة في الكلمتر المربع الواحد و وجود عدد كبير من الدخلاء في قطاع الدواجن الذين لا يهتمون بالقواعد الصحية بقدر إهتمامهم بتبييض أموالهم و عدم وجود وحدة صحية للكشف المبكر للأوبئة وعدم وضع إستراتجية موحدة لمجابهة الأمراض و الأوبئة ، تزيد من تعقيد الوضع . فعندما يواجه كل فلاح الأمراض بمفرده و عدم توفر المعدات لتشخيص المرض بدقة يتسبب في إستعمال أدوية غير مجدية أو غير مناسبة فتكتسب الفيروسات مناعة ضد تلك الأدوية فتتناقص الحظوظ في كسر شوكة الآفة بسرعة. ولهذا نطلب من الحكومة التدخل السريع لوضع خطة مناسبة لمواجهة هذه الأزمة و إنشاء مخبر متطور بصفاقس لتحديد الفيروسات و وحدة طبية للكشف المبكر عن الأوبئة و التنسيق مع الأطباء البيطريين لوضع برنامج موحد لمكافحة الأمراض.

حسن والي / موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا