صفاقس : ورشة بلدية حول التصرف في الفضلات بالمدينة العتيقة

صفاقس من فوق - مشروع تبرورة - المدينة العتيقة
صفاقس من فوق – مشروع تبرورة – المدينة العتيقة

نظمت بلدية صفاقس بالتعاون مع منظمة المدن المتوسطية ومركز التعاون الفني الالماني وبدعم من بلدية برشلونة ومركز التكامل المتوسطي ورشة عمل حول ترشيد نظام التصرف في الفضلات بالمدينة العتيقة بصفاقس وذلك يوم الثلاثاء 25 جويلية 2015 بمشاركة خبراء مختصين في المجال البيئي وقد تم عرض مقترحات لإنشاء مصبات خاصة بالفضلات المختلفة الصناعية -جلد كوير وكرتون- الناتجة عن العمل الحرفي والصناعي بفضاء المدينة العتيقة بصفافس وذلك على مستوى بورة بوعتور و بباب الجبلي وستساهم هذه المصبات المهيكلة في التخفيض من كميات الفضلات الناتجة عن فضاء المدينة وفي خلق مواطن شغل جديدة وذلك بالتعاون مع الشركات المحولة لهذه المواد و جامعيها.

وفي تدخل لخبير البيئة والتصرف في النفايات السيد وسيم شعبان أكد على أهمية الشروع في إعداد مشاريع لتثمين الفضلات بالشراكة مع القطاع الخاص والتوعية والتشريك المواطني المباشر بالتعاون مع الجمعيات في مجالات النظافة والحدّ من إنتاج الفضلات بالفرز الانتقائي والتثمين المحلي وإعداد مشروع قانون يرمي إلى تدعيم الجانب الردعي المتعلق بالمخالفات والجنح في مجال النظافة العامة.

وبتمويل وكالة التعاون الفنى الالمانى “جى أى زاد” أكد شعبان على الإتفاقية التي وقعت في السباق بين القطاعين العام والخاص والتي بمقتضاها سيتم تركيز حاويات فضلات نصف مطمورة مختلفة الحجم والسعة يتم فيها تجميع الفضلات قبل رفعها بواسطة شاحنات البلدية الى مراكز التجميع، والتى سيقع بناوها بالاسمنت فى عدة مؤسسات عمومية وخاصة ابرزها المستشفى الجامعى الهادى شاكر وعدد من المصحات الخاصة والنزل والمجمعات السكنية الكبرى.

وفي دردشة مع مدير البيئة والتنظيف ببلدية صفاقس السيد منذر حداد أكد أن لهذا المشروع انعكاسات إيجابية على الوضع البيئى بمدينة صفاقس من حيث تحسين موشرات تجميع النفايات ونسق رفعها واكد سلامة هذه التقنية الجديدة التى كانت محل دراسة جدوى من قبل الطرف الالمانى من ناحية محافظتها على الجانب البيئى عدم انبعاث روائح كريهة او الجمالى عدم تسببها فى الاخلال بالمظهر العام مضيفا ان هذه العملية ستكون خطوة نحو ارساء منظومة الفرز الانتقائى وتثمين الفضلات.

وقد انقسمت هذه الورشة إلى 3 فرق تدارست أولها كفيية جمع الفضلات حسب النوع بهذه المصاب وثانيها حول تحديد دور المتدخلين في عملية جمع ورفع الفضلات من هذه المصبات وثالثها حول التواصل للتعريف بهذه المصبات و اقناع متساكني المدينة العتيقة و كافة الأطراف المتدخلة بها بجدواها وأهميتها وبحسن إستغلالها.

يذكر ان جهة صفاقس تعرف اوضاعا بيئية سيئة تشكل مصدر امتعاض من قبل المواطنين وذلك بسبب انتشار الفضلات والمصبات العشوائية فى الشوارع والاماكن العمومية والتجمعات السكنية.

د. جيهان مقني / موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا