مهندس تونسي يختلس 7 آلاف دينار ثم يلتحق ب”داعش”

داعش
داعش

بحسب الأبحاث الأولية يبدو أن أحمد النجار، وهو مهندس بالمعهد الوطني للإحصاء، قد غادر البلاد عن طريق مطار تونس قرطاج في اتجاه تركيا ومن ثمة إلى سوريا، والمثير في القصة هو أن هناك تحقيقا فُتح في حقه لاتهامه باختلاس وصولات بنزين تقدر بنحو 7 آلاف دينار وهذه الأموال كانت تحت عهدته وهي عبارة عن مصاريف تخصصها الإدارة لمجابهة بعض النفقات الطارئة.
وتعود أطوار القضية إلى أنه منذ أفريل 2015 اختفى المهندس أحمد النجار عن أنظار زملائه مما أثار قلق وتخوف زملائه والمقربين منه مما استدعى التوجه إلى بيته للاستفسار عنه باعتبار أن بعض المعاملات الإدارية تعطلت بسبب غيابه ومن ثمة تراكمت الوثائق التي تنتظر توقيعه، لكنهم لم يجدوا سوى
سيارته الإدارية تربض في حالة مهملة ومفاتيحها ملقاة على الكرسي الخلفي وكذلك الأختام الإدارية.
في البداية فشلت كل جهود أعوان إدارة المعهد الوطني للإحصاء في فك لغز هذا الاختفاء المفاجئ إلا حينما اتصل بعد أسابيع قليلة من اختفائه بعائلته ليعلمها أنه في الرقة في سوريا وهو خبر نزل كالصاعقة على والده المسن الذي أصبح طريح الفراش لا يقوى على الحركة حسب ما نقله “موقع مراسلون”.
و حسب تصريحات أحد زملائه , فإنه لم يتفاجأ بالتحاق أحمد بتنظيم “داعش”، مشيرا إلى أنه لاحظ عليه تغيرات كبيرة في نمط حياته حيث “أصبح أكثر تزمّتاً وانطواء”، قائلا “كان أحمد شاباً يتقد حيوية لكنه منذ سنتين تغير كثيراً بعدما أطلق لحيته وفرض على زوجته الشابة ارتداء النقاب”، مضيفا أنه كان يرفض مصافحة زميلاته باليد وكان يتعمّد غض النظر كلما توجهت واحدة منهنّ بالحديث إليه.
ما أثار صدمة هذا الرجل وزملائه في العمل هو اصطحاب أحمد لزوجته وابنته التي لم تتجاوز الثلاث سنوات إلى القتال في سوريا حيث المعارك الطاحنة تحصد الأرواح يومياً.

قد يعجبك ايضا