المنتخب التونسي : علي معلول يوفر الحلول

علي معلول
علي معلول

إن قارنا بين مستوى علي معلول مع النادي الصفاقسي ومستواه مع المنتخب الوطني فهناك فارق بلا شك بين ما يقدّمه هذا اللاعب مع فريقه وما يفعله مع المنتخب وهو أمر طبيعي بلا شك باعتبار أن معلول تعوّد بأسلوب لعب النادي الصفاقسي أمّا في المنتخب فلا تبدو الأمور سهلة بطبيعة الحال لأسباب مختلفة خاصة منها التغييرات التي عرفها الخط الخلفي خلال المقابلات الأخيرة وغياب الاستقرار في مرحلة ما.

وإن قارنا مستوى علي معلول بغيره من المدافعين يمكن القول أنّه كسب الرّهان فهو أحد أفضل اللاعبين في المنتخب إلى حدّ الان خلال مختلف المقابلات التي خاضها في النهائيّات بحكم أنّه لم يتوقّف عن مساندة خط الوسط ويوفّر الدعم وخلال الفترات التي يفشل فيها بتقديم الإضافة دفاعيا فإنّه يواصل العطاء ويساعد الهجوم وحضوره البدني الممتاز ساعده كثيرا خاصة عندما يلعب المنتخب برباعي فقط في الخطّ الخلفي.

وفي رصيد معلول إلى حدّ الان تمريرة حاسمة خلال ٣ مقابلات ولكنّه خلال المقابلة الأخيرة اجتهد أكثر من بقية المقابلات وإن لم يكن أفضل لاعب في المقابلة فإنّه كان من خيرة العناصر وهو قادر بلا شك على تقديم مستوى أفضل خاصة على مستوى التعامل مع الكرات الثابتة التي تميّز بها مع الصفاقسي وضد الكونغو أتيحت له فرصة التسجيل ولكنّه نفّذ المخالفة عاليا رغم أن الموقع كان مساعدا له.

خاض كلّ المقابلات
يتميز علي معلول بأنّه اللاعب الوحيد الذي شارك في كامل المقابلات الرسميّة بقيادة المدرّب جورج ليكانس إلى حدّ الان فقد لعب كل مقابلات التصفيات دون أن يقع تعويضه وشارك في كل مقابلات النهائيّات وليكانس غيّر تركيبة محور الدفاع وغيّر تركيبة الرواق الأيمن ولكنّه لم يغيّر تركيبة الجهة اليسرى وهو ما يكشف عن الثقة التي يتمتّع بها هذا اللاعب.

وطبعا فإن بعض الظروف خدمت معلول أهمّها إصابة سليم بن جميع في بداية الموسم ثمّ ياسين الميكاري وعدم جاهزيّة خليل شمّام ما فتح الباب أمام معلول لفرض نفسه بقوّة والتخلّص من ضغط المنافسة ولكنّه من جهة أخرى عرف كيف يعدّ نفسه ذهنيّا ولم يعتبر أن عدم وجود منافس جدي له ضامن له على اللعب بانتظام وبالتالي دخل في منافسة مع نفسه متحدّيا بالتالي أصعب منافس وهو الثقة المبالغ فيها.

وفي الواقع فإن جاهزيّة معلول ساعدته كثيرا إلى حدّ الان حتى يكون الخيار الأول وفي بعض الأحيان الخيار الوحيد أمام الإطار الفني لأنّه يحافظ على مستوى مستقرّ وعندما يواجه بعض المشاكل خلال المقابلات فإنّه يعرف كيف يتدارك الأمر لأن حضوره البدني القوي يمكّنه من العودة إلى التغطية.

وساعدت خطّة اللعب المعتمدة ضد الكونغو هذا اللاعب على الظهور بمستوى أفضل من جديد فقد تقدّم هذه المرّة إلى الهجوم ووفّر الحلول واقترب في نهاية المقابلة من تمكين حمزة يونس من التسجيل لولا سوء الحظ وسرعة معلول من نقاط قوّة المنتخب الوطني إلى حدّ الان.

عامل اخر خدم معلول خلال المقابلة الأخيرة وهو وجود الفرجاني ساسي أمامه فرغم أن الفرجاني لم يلعب طوال 90 دقيقة في هذا المركز إلا أن الفترات التي نشّط خلالها هذا الرواق ساعد فيها معلول حيث تبادلا عديد الكرات وكان الانتقال من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي مرنا ودون تعقيدات ومن الواضح أن وجود فخر الدين بن يوسف سابقا أو الفرجاني ساسي أو محمد علي منصر وهم رفاق معلول في الصفاقسي يساعد هذا اللاعب كثيرا.

الصحافة

قد يعجبك ايضا