بيان تنسيقية البيئة بخصوص إعفاء محمد قويدر من منصب رئيس مدير عام شركة تبرورة

تنسيقية البيئة بصفاقس - ندوة صحفية
تنسيقية البيئة بصفاقس – ندوة صحفية

نحن أعضاء تنسيقية البيئة بصفاقس بعد تدارسنا لموضوع إنهاء مهام السيّد محمد قويدر كرئيس مدير عام لشركة تبرورة، ودعوته لمهام أخرى، نعبّر عن موقفنا :

أوّلا : إننا نستغرب هذا التغيير في هذا التوقيت بالذات ومن دون التشاور مع كامل نواب الجهة في مجلس نواب الشعب ومكونات المجتمع المدني لذلك نعتبر ان السلط العليا قد غفلت عن استتباعات مثل هذا الممارسات المركزية التي لا شك ستعمق الهوة التي كانت قائمة بين الدولة وأهالي صفاقس وستعزز موقف الريبة لديهم إزاء كل إجراء يقرر لمدينتهم . إن إرغام أهالي صفاقس على القبول بما تسطره لهم السلط العليا سيلاقى بالرفض المعلن في الحين أو المؤجل إلى حين وستكون نتائجه وخيمة على الجهة وعلى الوطن بأكمله فمن يطلب الانضباط الجماعي لسيادة الدولة مدعوّ وبإلحاح إلى الإصغاء إلى المواطنين وإلى مكونات المجتمع المدني التي تمثلهم.

ثانيا : نستنكرهذا التغيير لأنه جاء بمثابة العقاب لموظف اجتهد في قيامه بواجبه فتعاون مع المجتمع المدني وأصغى إلى شواغله وتبنى رؤيته في تنمية المدينة تنمية شاملة. بل نعتبر المستهدف الأصلي من إقالته من منصبه هو المجتمع المدني قوّة صاعدة في المجتمع وسلطة تنزع بالعمل السياسي والاجتماعي نحو الحوكمة الرشيدة ولامركزية القرار.

إن إعفاء السيد الرائيس المدير العام لشركة تبرورة من مهامه في هذا الظرف تحديدا هي تعبير مبطن عن وجهة الإرادة السياسية العليا نحو مواصلة نفس السياسة القديمة التي توظف جهة صفاقس للاقتصاد الوطني دون مراعاة أبسط درجات جودة الحياة لأهاليها وهو ما لم يعد أمرا يسكت عليه المجتمع المدني.

ثالثا : نعتبر إقالة السيّد محمد قويدر في هذا التوقيت تحديدا هو اختيار متعمد لتعطيل مشروع تبرورة وإسكات للأصوات المنادية بتفعيل قرار غلق مصنع السياب والمعترضة على توسعة الميناء من الجهة الشمالية الشرقية والمطالبة بإنشاء ميناء جديد في المياه العميقة يكون متلائما وحجم صفاقس الاقتصادي بعيدا عن سياسة الترقيع والإصلاحات الجزئية التي تدل على افتقار السلط العليا لخطة تنموية استرتيجية خاصة بمدينة صفاقس.

رابعا : إن هذه الإقالة لإطار فني كفء أحبّ هذه المدينة ودافع عنها وانخرط في حلم أهاليها هي عنوان كبير الدلالة يجب على كل من المجتمع المدني و المجتمع السياسي أن يأخذها مأخذ الجدّ وأن يعتبرها عنوانا على عزل صفاقس عن خارطة التنمية الشاملة وحمل أهاليها على القبول بما تراه فئة من المتنفذين الماليين والسياسيين والذهاب بالأقطاب الاقتصادية إلى جهات أخرى معلومة منذ زمن بعيد.

خافظ الهنتاتي / عن التنسيقية البيئية بصفاقس

قد يعجبك ايضا