جربة : الأجانب ينظمون مسيرة للتنديد بالإرهاب ويصرون على البقاء في تونس

نظم عدد الأجانب المقيمين بجزيرة ليلة امس الاحد 28 جوان 2015 , مسيرة سلمية للتنديد بالارهاب على اثر العملية الاخيرة التي استهدفت نزلا سياحيا بمدينة سوسة، وذلك ببادرة من جمعية اتحاد الفرنسيين المقيمين بجربة وبمساندة عدد من مكونات المجتمع المدني.
وانطلقت المسيرة التي رفعت شعار “كلنا متحدون ضد الإرهاب” من وسط مدينة حومة السوق، ببسط العلم الوطني وأحاطته بالشموع، ثم جابت الشوارع الرئيسية للمدينة, لتعود من حيث انطلقت وسط شعارات “كلنا سوسة، كلنا تونسيون، كلنا أوروبيون”.
وأراد منظمو هذه المسيرة من خلال هذا التحرك,أن يوجهوا رسالة تدعو إلى “الوحدة والتماسك ووضع اليد في اليد لمحاربة الإرهاب” مؤكدين أن “لا مكان للإرهاب في تونس” وان “مشروعه فاشل”، على حد قول “يانيك” (احد الفرنسيين المقيمين بجربة منذ فترة)، الذي أضاف قائلا “إن تونس لنا جميعا، مسلمون، مسيحيون، ويهود، ولن نظل مكتوفي الأيدي أمام الإرهاب الذي لا نخافه”.
ودعت “جوال فيت” (مقيمة بجربة منذ شهر نوفمبر)، السياح إلى أن “لا يتركوا تونس، وان يقبلوا عليها” مضيفة القول “إن تونس في حاجة إلى الجميع” مؤكدة أنها “لن تغادر أبدا هذا البلد الذي تشعر فيه بالطمأنينة” على حد تعبيرها, ومن جهتها شددت “فونيك” (سائحة مقيمة منذ 4 سنوات بجربة) على مدى تعلقها بتونس وعلى طيبة أهلها، وحسن قبولهم للأخر، وطيب العيش بها، معتبرة أن “محاربة الإرهاب مسؤولية الجميع، شعبا، وحكومة، وان لا مجال للخوف أو القلق”.
وعبرت رئيسة جمعية “للة النساء” ليليا الطبيب عن الخوف من “تنامي ظاهرة الإرهاب في بلادنا” مؤكدة على ضرورة أن “توحد كل القوى الوطنية، إلى جانب تحرك عاجل للحكومة،وهو من ضرورات التصدي لظاهرة الإرهاب”.