مهرجان صفاقس : حسين الديك و أميمة طالب يكسبان الرهان

حسين الديك
حسين الديك

في واحدة من أكثر السهرات مواكبة جماهيرية خلال الدورة السابعة و الثلاثين لمهرجان صفاقس الدولي كان الجمهور على موعد مع الفنان السوري ” حسين الديك ” و الفنانة التونسية الصاعدة ” أميمة طالب ” السهرة التي افتتحها ” أميمة طالب ” أحسن الديك اختتماها بقدرته على شد الجمهور إليه بأغانيه التي رشحته للغناء في مهرجان في حم و عراقة مهرجان صفاقس أو ببعض الأغاني الأخرى التي اكتشفها الجمهور ليلة 29 جويلية تباعا .
أميمة طالب : احفظوا هذا الاسم
كثيرة هي الأسماء التي تخرجت من أكاديميات تلفيزيون الواقع الفنية خصوصا التونسية منها و لكن قليلة هي تلك الأسماء التي تمكنت من مواصلة شق الطريق بعد زوال الانبهار الوقتي الذي يحدثه التليفزيون خصوصا حين يصبح الفنان مطالبا بالإنتاج الخاص و بالعمل على اسمه و مسيرته بمفرده و لنا في تونس أمثلة عديدة في هذا السياق لكن و في المقابل تمكنت بعض الأصوات من الصمود و المواصلة و تحقيق نجاح متفاوت النسب و من آخر الأسماء التي مرت بمرحلة الأكاديميات التونسية ” أميمة طالب ” التي أحيت مساء الثلاثاء 29 جويلية حفلها الأول في صفاقس رفقة السوري ” حسين الديك ” ورغم حداثة عهدها بمثل هذه التظاهرات الكبرى فقد بدت ” طالب ” واثقة من نفسها و من إمكانياتها الصوتية فأدت و أطربت و شدت الجمهور إليها بعدد من أغاني التونسية ” ذكرى محمد ‘ و المصرية ” شيرين ” و عدد من الأغاني المصرية التي عرفت بأداءها خلال تجربة تليفيزون الواقع و كتحية لجمهور صفاقس اختارت ان يكون اختتام وصلتها الموسيقية بأغنية ” سيدي منصور ” الشهيرة و تبدو البداية أكثر من مبشرة لهذا الصوت التونسي القادم على مهل .
حسين الديك : أغنية الحظ و حضور ركحي لافت
أغنية واحدة كانت كفيلة برفع أسهم الفنان السوري ” حسين الديك ” في بورصة الفنانين العرب حتى أضحى واحدا من أشد الفنانين المطلوبين في الحفلات و المهرجانات أغنية ” لما بضمك ع صديري ” مثلت منعرجا في حياة هذا الفنان بعد النجاح الذي حققه شقيقه الفنان ” علي الديك ” بأغنيتي ” طل الصباح ” و ” البرتقالة ” يبدو أن قد هذه العائلة هو ضربات الحظ في انتظار ما قد يأتي على اعتبار أن لهما خمسة أشقاء آخرين في مجال موسيقى أيضا .
ببعض التأخير عن موعد بداية وصلته الغنائية صعد الفنان ” حسين الديك ” على ركح المسرح الصيفي ليجد في استقباله المئات من الذين جاؤوا ليرقصوا على إيقاعات الطبل المميزة لأغانيه و خصوصا الأغاني التي يتم تداولها بشكل قياسي على ” اليويتيب ” و منذ البداية بدا أن الفنان السوري يعي جيدا لعبة الحضور الركحي بدليل نجاحه في تحويل الجمهور الحاضر إلى عنصر فاعل في العرض من خلال الرقص و ترديد بعض المقاطع .
العرض الذي تجاوز الساعتين بقليل سجل حضورا جماهيريا هو الأعلى منذ انطلاق الدورة خصوصا مع تثبيت مسالة القطع مع مجانية التذاكر الذي انطلقت هيئة المهرجان في العمل به منذ السنة الفارطة الأمر الذي مازال يتطلب الكثير من الصبر خصوصا مع عدم قبول بعض الأطراف به و اعتبار النفاذ المجاني حقا لأشخاص دون غيرهم .

و للتذكير فإنه سيقع إعادة عرض الزيارة لسامي اللجمي يوم 9 أوت و سيكون لمين النهدي بمسرحيته ” ليلة على دليلة ” يوم 6 أوت بينما سيكون الإختتام يوم 12 أوت بمعرض مغربي يحييه الفنان ” سعد المجرد ” و الصوت الواعد و الفادم بخطى ثابتة ” نادية خالص “

قد يعجبك ايضا