الجزائر تريد تصنيف أغنية الراي ضمن التراث العالمي للبشرية

الشاب خالد
الشاب خالد

تقدمت الجزائر بثلاث ملفات لهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) من أجل تصنيف أغنية الراي ضمن التراث العالمي للبشرية. وإلى جانب أغنية الراي، أودعت الجزائر ملفا لتصنيف “التقطار” (صناعة ماء الورد وماء الزهر) و”كيالين الماء” (التسيير التقليدي للماء في الجنوب).
أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الإثنين نقلا عن مسؤول في المركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ، الأنتروبولوجيا والتاريخ، تقديم الجزائر ثلاثة ملفات لتصنف ضمن التراث الإنساني العالمي، بينها أغنية الراي التي يعود ظهورها إلى بدايات القرن العشرين.
وأعلن سليمان حاشي مدير المركز خلال لقاء مع الصحافة الإثنين، خصص لتقديم “إستراتيجية وزارة الثقافة بخصوص حفظ التراث”، أن الجزائر تقدمت بملف لتصنيف “الراي كغناء شعبي جزائري”، و”التقطار” وهو صناعة ماء الورد وماء الزهر الذي تشتهر به خصوصا مدينة قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى “كيالين الماء” وهي الطريقة أو التسيير التقليدي للماء الذي يعتمد عليه في الصحراء الجزائرية )جنوب البلاد(.
وقد أودعت شهر مارس/آذار المنقضي الملفات التي أتم المركز الوطني لبحوث ماقبل التاريخ الأنتروبولوجيا والتاريخ دراستها، كما أوضح سليمان حاشي.
وظهرت أغنية الراي الجزائرية، في منطقة الغرب الجزائري في منتصف القرن الثامن عشر، حسب باحثين جزائريين في الفنون، وانتشرت حاليا بشكل واسع بمدينتي وهران وسيدي بلعباس بفضل شيوخ كانوا يؤدون النوع البدوي بلغة تمتزج بين العامية الجزائرية والفصحى، ليطورون الإيقاعات بعدها ويتحول نوعا غنائيا منفردا بإدخال آلات موسيقية جديدة، وتمكن من الوصول للعالمية بفضل مطربين شباب آخرين أشهرهم من صار يلقب اليوم بملك الراي، الشاب خالد، واسمه الحقيقي خالد حاج إبراهيم، وقد حاز على عدد كبير من الجوائز وباع ملايين الإسطوانات في العالم.
وظلت أغنية الراي طويلا من المحرمات في المجتمع الجزائري، لتَغّني بعض مؤدييها بالنساء والخمر في الملاهي الليلية، وهي اليوم تحكي يوميات الجزائريين وخاصة الشباب منهم، بمفردات نجدها في حديثهم اليومي.
وفي تصريحات لعبد القادر بن دعماش رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب لنفس المصدر-وكالة الأنباء الجزائرية- اعتبر أن تصنيف “الراي كغناء شعبي جزائري” هو إرادة لتصنيف هذا النوع الموسيقي ونصوصه الشعرية التي تعود إلى بدايات القرن الماضي والتي اختصت بالمرأة كغناء شعبي جزائري.
ويذكر أن الجزائر تحصي ستة عناصر مصنفة في قائمة التراث العالمي الإنساني وهي: أهليل قورارة (2008)، وبدلة زفاف المرأة التلمسانية، وركب سيدي الشيخ (2013)، إمزاد (2013) السبيبة في جانت (2011)، والسبوع في تيميمون (2015).

فرانس 24

قد يعجبك ايضا