بقلم محمد الحمامي : إلى صناع القرار في صفاقس … هل ننتظر الكارثة ؟

انفجار سيارة تاكسي بصفاقس
انفجار سيارة تاكسي بصفاقس

السادة : والي صفاقس .
المدير الجهوي للنقل بصفاقس
رئيس بلديّة صفاقس
رئيس اتحاد الصناعة والتجارة بصفاقس
هل ننتظر الكارثة ؟؟؟؟؟
ما يشاهده المواطن في حياته اليومية وسط مدينة صفاقس يتأكّد من يوم إلى آخر أنّ الوضع يزداد سوءا في ظلّ انفلات رقابي وردعي لكلّ من يتسبّب في مخالفات للتراتيب والقوانين الجاري بها العمل في هذه الدولة .
إن النقل العمومي في جميع الدول المتقدّمة يستجيب لشروط صارمة لتأمين سلامة الحر فاء من الأخطار والحوادث وخاصّة بالنسبة لسيّارات الأجرة ( التاكسي ) وعلى السائق أن يمتاز بمواصفات للقيام بهذه الوظيفة مثل المظهر اللائق والتواصل مع الحرفاء بكلّ احترام وإلمامه بقانون السير على الطرقات والقيّد بالوقوف في الأماكن المخصّصة لهذا النوع من السيّارات…غير أنّ ما أصبح يلفت الانتباه في طرقاتنا بوسط المدينة تلك الحالة المزرية التي أصبحت عليها سيّارات التاكسيات بصفاقس فأغلب هذا الأسطول الرهيب أصبح في وضع كارثي ولا يستجيب لشروط النقل العمومي فالعديد من السيارات تجوب الطرقات وهياكلها تحمل اخلالات فنّية تتعلّق بمظهرها العام وخاصّة إعطاب الإشارات … مقاعد متّسخة …أبواب لا تغلق بصفة طبيعية ….سائقين بمظهر غير لائق يقومون بتأمين نقل الحرفاء إضافة لعدم التزامهم الكامل وانضباطهم التام في احترام قانون وإشارات المرور ومكان الوقوف بل أصبح لديهم قانون مروري خاصّ لم أتوصّل الى فكّ رموزه … إنهم في سباق مع الزمن من أجل الكسب المادّي السريع …
أيّها السادة المشرفين على سلطة مدينة صفاقس هل تعلمون أ،ّ هناك أكثر من ( 3000 ) ثلاثة آلاف سيارة تاكسي تجوب شوارعنا وطرفتنا وهي تحمل خلف المقاعد قوارير غاز معدّة للاستهلاك المنزلي وتمثّل قنابلا موقوتة متحرّكة قابلة للانفجار في أيّ لحظة ؟؟؟ لقد تخلّت غالبية أصحاب هذه السيّارت عن الخزّانات الثابتة والتي تمثّل السلامة في استعمال هذا الوقود وأصبح التزوّد بالقوارير مباشرة واستغلال الدعم التي تقدّمه الدولة لهذا الغاز المعدّ للاستهلاك المنزلي …. فقط أرغب في إيجاد الجواب الشافي من المدير الجهوي للنقل كيف يقع تسليم شهادة الفحص الفنّي لأصحاب هذه التاكسيات في حين أنّ هناك مئات منها تجوب المدينة وفي حالة يرثى لها إشارات ضوئية معطّبة …أبواب غير قابلة للغلق …هيكل يحمل عيوبا … رائحة غاز قي داخل السيّارة ..وغيرها من الأعطاب .
سيّدي الولي وأصحاب القرار إن كان ليس بإمكانكم السيطرة على مثل هذه الظاهرة في أقرب الآجال واتّخاذ ما ترونه صالحا فكيف يمكن لنا أن نحلم بمعالجة ملفّات كبرى ينتظر فيها السكّان .
هل ننتظر حدوث الكارثة لاقدّر الله للتحرّك ؟؟؟ هل علينا أن نغمض أعيننا ونقبل بهذا الواقع ؟؟؟
تأمّلوا جيّدا في حالة التاكسيات التي تحوم حولكم شكلها ومظهرها وقارنوا بينها وبين سيارات الأجرة في تونس من حيث النظافة وحالة السيّارة والوضع يزداد سوءا ما لم تبادر السلطات الجهوية لدراسة هذه الوضعية والتعامل معها بكلّ جدّية وصرامة وردع المخالفين .
أعلم جيّدا أنّي سأتعرّض لبعض الردود من أصحاب هذه السيّارات فقط عليهم معرفة أ نّ الرزق لا يأتي بمثل هذا السلوك والتهوّر وفرض قانون سير جديد وسط المدينة .
اذن ماذا ينتظر أصحاب القرار بجهة صفاقس للانكباب على معالجة هذا الموضوع ولمذا ننتظر الكارثة حتّى يتحرّك الجميع ؟؟؟؟

بقلم محمد الحمامي

قد يعجبك ايضا