وزارة البيئة تتمسّك بقرار منع استعمال الأكياس البلاستيكية
– أبرزت الدراسات التي أعدتها مصالح الوزارة تنامي استهلاك الأكياس البلاستيكية بصفة مفرطة حيث تبيّن من خلال الإحصائيات أنه كمية الأكياس البلاستيكية ذات الحمالات وذات الاستعمال الوحيد يبلغ حوالي 1 مليار كيس في السنة ، منها 315 مليون كيس بلاستيكي يتم توزيعها مجانا من طرف المغازات التجارية الكبرى ( 80% من الأكياس البلاستيكية لا يتم فرزها أو رسكلتها ) .
– تفاقمت الآثار السلبية على المدن والأرياف من جراء تناثر الأكياس البلاسيكية وأثرت على نظافة وجمالية المدن وتدهور المنظومات البيئية والأوساط الطبيعية وسواحلنا وشواطئنا وانعكس ذلك على عديد المجالات الاقتصادية وخاصة القطاع السياحي ، كما تهدد هذه الآفة الكائنات الحيوانية التي تبتلع هذه المواد ( الأبقار ، الخرفان والسلاحف البحرية،…). وتؤدي عمليات الحرق العشوائي لهذه النفايات الى تلويث الهواء بالغازات السامة والغازات الدفيئة .
– يتم سنويا استعمال ما يزيد عن 10 آلاف طن من الأفلام البلاستيكية لتصنيع الأكياس ويتم توريد المواد الأولية بالعملة الصعبة من عديد البلدان.
– تتحمل المجموعة الوطنية مصاريف هامة لتجميع مختلف المعلبات البلاستيكية ومنها الأكياس البلاستيكية تفوق 15 مليون دينار سنويا وتبقى نتائجها دون المأمول .
– للسيطرة على هذه الظاهرة والتوقّي من التلوث الناجم عن الأكياس البلاستيكية ، تتمسّك وزارة البيئة والتنمية المستدامة بسنّ تشريع خاصّ يقضي بمنع صنع وتوريد وتوزيع الأكياس البلاستيكية ذات الحمالات ، تنفيذا لمقتضيات القانون الإطاري المتعلق بالنفايات وبمراقبة للتصرف فيها .
– وحرصا على حماية الإقتصاد الوطني والمحافظة على مؤسساتنا ومواطن الشغل ، تتجه النيّة الى منح مهلة زمنية للمصنعين والموزعين لدخول هذا التشريع حيّز النفاذ ، يتمّ الاتفاق في شأنها بتشريك كلّ الأطراف المعنية ومنها الغرفة النقابية لصانعي المواد البلاستيكية .
– وستعمل الوزارة على تنفيذ برنامج لمصاحبة هذا القرار ، يتضمن العناصر التالية :
• تحفيز الابتكار والتجديد في مجال صنع أكياس بديلة صديقة للبيئة ( القفة التقليدية ، الأكياس الورقية والقماشية ، الأكياس متعددة الإستعمال …) مع تشجيع الصناعات التقليدية في هذا الإطار
• العمل بالتعاون مع مصالح وزارة الصناعة ومختلف الآليات المتوفرة لتوفير الدعم اللازم للصناعيين للمرور نحو إنتاج مواد بديلة
• تنفيذ برنامج توعوي يستهدف المواطن بمختلف شرائحه لمسايرة هذا التوجه والإنصهار في أهدافه.