لبؤة صفاقس تترجل ..كيف ماتت الملكة ؟ : بقلم أشرف العذار

لبؤة - الحديقة العمومية - التوتة - صفاقس
لبؤة – الحديقة العمومية – التوتة – صفاقس

خبر غير سار أفاق عليه سكان مدينة صفاقس ..
لبؤة الحديقة العمومية بصفاقس ” التوته ” .. تفارق الحياة و تغادر الحديقة إلى الأبد.. تموت و هي لا زالت في ريعان الشباب و الدلال و الأنوثة .. في سن الخمس سنوات فقط .. و الحال أن اللبؤات يبلغ متوسط أعمارهن بين ال12 و 14 سنة و قد يصلن إلى العشرين .. و الأعمار بيد الله ..
كيف ماتت لبؤة الحديقة الوحيدة و لم يمضي على قدومها لصفاقس الكثير .. كيف ماتت الملكة .. ملكة حيوانات الحديقة .. من أزعجها .. من عكر مزاجها .. شكون عيفها في حياتها ..
هذا هو السؤال ?!!
الأسد الوحيد الكئيب الذي يقاسمها نفس القفص ??! .. حنينها للحرية و لحياة البراري ..?! دخان السياب ..?! ضجيج سيارات المدينة .. !? إهمال مسؤولي الحديقة ..?! حسد باقي الحيوانات لها ..?! نفور سكان المدينة من زيارة حديقة المدينة ..?! زوار الحديقة الغير مهتمين بحيوانات الحديقة .. ?! إهمال السلط المعنية لما يمكن أن تقدمه الحديقة العمومية من خدمات لسكان المدينة?!
نعم لماذا ماتت اللبؤة .. ?! اللبؤة الوحيدة في الحديقة .. هل ماتت من الوحده .. من العشق .. من الإنتظار الطويل ( كبقية سكان الولاية) .. من أسد ثان يؤنس وحدتها .. من ندرة ما يوجد من حيوانات في حديقة الحيوانات .. ?!! من الكبي التعيس الذي يضرب لا حديقة الحيوانات فحسب ..بل كامل المدينة بالمشاريع المعطلة و الوعود الزائفة..
لقد ماتت اللبؤة و آنتهى الكلام .. ماتت صغيرة غريرة .. و هي لم تشهد بعد إنطلاق تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية .. و لم تشهد حتى الإستعدادات المزعومة لآنطلاق التظاهرة..
ماتت اللبؤة و قد كانت تمني النفس ب ” زأرة ” تدشن بها مشروع تبرورة .. ماتت اللبؤة و قد كانت تشتهي وثبة أخيرة في المدينة الرياضية ذات المواصفات العالمية الخرافبة الكرتونية الورقية .. و لكن هيهات .. دويو .. يبطى..
و السؤال هذه المرة..
كم يلزمنا من لبؤة ليتحقق النزر القليل من الأحلام و الوعود و الأماني و الكلمات?!
و تبقى الإجابة عن كل هذا و عن السبب الحقيقي لموت اللبؤة لدى مصلحة التشريح الشرعي بالمدرسة التونسية للبياطرة بسيدي ثابت أين سيتم نقل اللبؤة ..
ختاما ..انتظرنا في صفاقس طويلا قدوم لبؤة تؤنس الأسد الوحيد لدينا فاذا بها ترحل سريعا غما و كمدا او ستراسا و قلقا .. و الآن ما علينا الا أن نظيف “لبؤة” الى قائمة ما نريده و ننتظره ..
وداعا لبؤة صفاقس..

بقلم أشرف العذار

قد يعجبك ايضا