مهرجانات صفاقس اسعدت الجماهير

مهرجان صفاقس الدولي - مسرح سيدي منصور - الجمهور
مهرجان صفاقس الدولي – مسرح سيدي منصور – الجمهور

مهرجان صفاقس الدولي يعتبر “الاكبر” في الولاية من حيث الامكانيات المادية واستقبال المتابعين والمتابعة الاعلامية والبرمجة لهذا يمكن اعتباره احد اركان تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية بما انه مدعوم على جميع المستويات …دورة هذا الصيف اعتبرها الجميع ناجحة من الافتتاح الى الاختتام …الذين ساهموا في نجاح المهرجان من الافضل الاعتماد عليهم متطوعين طبعا للمساهمة في نجاح بقية فقرات تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية مع غيرهم من الشباب المنتمي للجمعيات الثقافية والفنية …نجاح مهرجان صفاقس الدولي لايحجب نجاح المهرجانات الصغرى اذ يكفي ان يتابع سكان قرية عرضا فنيا ويشعرون بالسعادة مدة ساعة فذلك يعتبر نجاحا نظرا لحالة الاحباط والخوف وفقدان الامن والامان التي يعيشها التونسي في السنوات الاخيرة.
أغلب المهرجانات التي شهدتها صفاقس والتي كانت كثيرة بفضل الدعم المادي لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية …هي مهرجانات يطلقون عليها اسم المهرجانات الصغرى في حين ان اهميتها كبيرة جدا …وعرض بسيط في قرية او حي شعبي قادر على اسعاد العديد من المواطنين لهذا تعتبر تجربة .”مهرجانات واحتفالات الفضاء المفتوح ” رائدة في كل بلدان العالم وتخصص لها الدول ميزانية كبيرة لهذا كانت مهرجانات صفاقس الصغرى محل ارتياح لانها بعثت اشارة تفاؤل للمواطن في تلك الاماكن …
فجزيرة قرقنة شهدت مهرجانات في مناطق مختلفة وقد لاقت اقبالا جماهيريا كبيرا نظرا لتجاوب فقراتها مع الخصوصية الثقافية للجزيرة وسكانها وبقية المعتمديات والقرى شهدت مهرجانات صغرى قدمت تقديم عروضا تستهوي سكان تلك الجهات وخلقت حركة كبيرة واشعرت المواطن ان تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لم تستثني سكان الريف والبادية في صفاقس اضافة الى تخصيص حافلات تنطلف من المعتمديات لنقل الراغبين في حضور حفلة شيرين او حفل الافتتاح وهي بادرة تحسب لادارة التظاهرة.
صفاقس التي تمتلك اكثر من جمعية ثقافية وفنية لها خبرة كبيرة في النشاط الثقافي بعضها تاسس قبل قرن من الزمن وبامكانها توفير الف متطوع للمساهمة في نجاح التظاهرة ..صفاقس الثقافة لاتحتاج الى جمعيات مشبوهة على جميع المستويات وكان على المشرفين على تظاهرة صفاقس عاصمة ثقافية التعاون مع الجمعيات الثقافية والفنية وهي قادرة على توفير الشباب من المتطوعين وقادرة على مساعدة هيئة التظاهرة وحتى ان استفادت جمعية فمن حقها ذلك وهي اولى بالاستفادة اما ان تصدق المندوبة المتحيلين والانتهازيين الذين يمتلكون رصيدا هاما في التحيل والانتهازية فهذا امر غريب.
مشكلة صفاقس ليست في نقض الكفاءات او الراغبين في خدمتها ..فصفاقس لها من الشباب والكفاءات الكثير وعلى المسؤوليين اتخاذ القرار الصائب والمتمثل في الاعتماد على الجمعيات الثقافية والفنية ونوادي الثقافة والفنون بالكليات والمعاهد لجب المتطوعين وتشريكهم في العمل الثقافة والقطع مع تسريبات الجمعيات المشبوهة التي تمكنت من تسفير الشباب الى بؤر التوتر باساليب قذرة وبدعم من احزاب سياسية انتهازية ..اتمنى ان تفهم منسقة التظاهرة ان عاملة النظافة في اي دار ثقافة دورها وعقلها وفكرها وذوقها افضل بكثير من “اصحاب الملايين” الذين يندسون في المشهد الثقافي تحت غطاء الجمعيات المشبوهة وخلاصة الكلام ان مهرجانات صفاقس هذه الصائفة اسعدت البسطاء.

بقلم بلقاسم الخماري

قد يعجبك ايضا