بِمناسبة الانتخابات البلدية وسعيا إلى ائتلاف الطاقات الديمقراطية والتقدمية في صفاقس : مواطنون يدعون إلى إطلاق مبادرة مُواطنية
كيف ستتقدم المُكونات السياسية للطيف الديمقراطي و التقدمي إلى الانتخابات البلدية القادمة ؟
لماذا لا نعمل على إحياء المشترك و تنشيطه: المُواطنة الفعليّة- الدولة المدنيّة – النِظام الجمهوري, و التقاء الطاقات الخلاّقة المُؤمنة بالعمل المُشترك و المسكُونة بهاجس خدمة البلاد ؟
لماذا لا نُساعد على رفع منسوب الأمل و اسْتنهاض الرّوح المواطنيّة ؟
لماذا لا نسعى إلى خلْق فُرص حقيقية لتكوين قائِمات ائتلافية مواطنية في بلديات ولاية صفاقس ؟
لم يعُد يفصِلُنا عن إجراء الانتخابات البلديّة المُقبلة سِوى بِضْعة أشهر, و التي عُيّنت لِيوم 17 ديسمبر المُقبل . هذه الانتخابات نعتقد من جِهتنا أنّها تُشكّل أهميّة و ذلك للمنطلقات التاليّة:
- التونسيون سيختارون لأول مرّة بعد الثورة و بعد سنّ دستور جديد مجالسهم البلديّة ضِمْن مسار تركيز أعمدة السُلطة المحليّة الدائمة و المُنتخبة,
- البلدية بِصفتها جماعة محليّة تتمتع بصلاحيات (بهذا القدر أو ذاك في انتظار صدور مجلة الجماعات المحلية الجديدة) تُمكنُها من السهرِ على شؤون حياة المواطنين اليوميّة و المُباشِرة,
- البلدية تُشارك في بناء الديمقراطية و تأصيلها ,
- البلدية تُعاضد الدولة و المجتمع المدني في تنمية الإنسان عن طريق الثّقافة و المعرفة ّ.
لهذا نرى أنّ تجسيم ائتلاف – في جهتنا صفاقس – بين مُكوِنات قوى التقدم و الحريّة أفرادا و هيئات و أحزابا يُمكِّن من الإسْهام في رفْع التحديات التاليّة :
- سنّ مجلة جماعات محليّة جديدة تكون متوافقة مع رُوح الدستور,
- بثّ نفس جديد في الحياة السّياسيّة قِوامه البحث عن المشترك وبناء الثّقة ,
- بناء لبِنة جديدة في مسار الديمقراطية التونسية الوليدة و ذلك عن طريق ترويج و تثمين معايير النزاهة و الشفافية و الحُرية مع ما يقتضيه ذلك من يقظة مواطنيّة,
- تنشيط نِقاش عُمومي حرّ حول قضايا تدبير الشأن العام و حول مشاغل القُرب التي تؤرِّق المُواطن,
- تشجيع النِساء و الشّباب على الإسهام في كافة محطات المسار الانتخابي : ترشح- اقتراع – ملاحظة…
- بذْل عناية من أجل انتخاب مجالس بلدية قادرة على تحرير الإنسان و تحفيزه على الإبداع و الابتكار, و يتصف أعضاؤها بالكفاءة و النزاهة.
و في هذا الإطار و انطلاقا من دورنا المُواطني في :
- المشاركة الفعليّة في الحياة العامة و في تقرير مصيرنا بأيدينا,
- القطع مع الانتظارية و الفوقية و تفعيلا لدور الجهات ,
- تثمين التراث المشترك للمبادرات الائتلافية السابقة بجهة صفاقس و التي ساهمت فيها أجيال من الديمقراطيين و الحقوقيين و النقابيين و المتحزبين.
ندعو إلى إطلاق مبادرة مُنفتحة على كافة الطاقات الراغبة في العمل المُشترك في صفاقس, يتمّ التفكير بصفة جماعية و تشاركية في التمشّي الذي يجب أن تسلُكه من ناحية الشكل و الآليات و المُكونات, غايتها انجاز قائمات ائتلافية ,على قاعدة مُناصرة المُواطنة الفعليّة, تترشح إلى الانتخابات البلدية القادمة .
إنّ المحاولات الجادة و المُتواصلة تُنتِج الأمل و تُوفر الفرصة.
شادلية بوعزيز الكشو – فتحي الهمامي – رجاء رجب – عمر لجدل – نورالدين الفلاح – أمال بوليلة – عبد الواحد المكني – هادي بلحاج – فاروق اللوز – جمال الدين عربي – فتحي الجموسي – رضا بن سعيد – فريد النجار – محمد قدوار – أحمد العزعوزي