بعد المقترح الأخير للوزير.. الفلاحون بصوت واحد: الفلاحة طااارت ..طارت في العالي !!

سمير الطيب
سمير الطيب

تلقى فلاحو ومنتجو القوارص بالبلاد التونسية فكرة السيد الوزير سمير الطيب المتمثلة في قطار محمل بما لذ وطاب من مختلف أنواع القوارص الشهية والغنية بالمنافع الطبية، يجوب البلاد طولا وعرضا، ليعرض المنتوج ويبيع ماتكدس من صابة الليمون بعد ما وحلت في “الرقبة” ولم يعثر لها عن زبون ولم يجد أصحابها حلولا لترويجها بأثمان مناسبة، تثمن الأتعاب وتغطي تكاليف الإنتاج. لقت هذه الفكرة العبقرية والفذة والغير مسبوقة ترحابهم وعبر العديد منهم أنها تستجيب لتطلعاتهم، ومن شدة الفرحة خرج جمع من الفلاحين في أماكن شتى من الوطن القبلي يرقصون ويمرحون في الحقول والطرقات ومن على شاحناتهم و على أرجلهم وهم يغنون ” الفلاحة طارت .. طارت في العالي”..وغنى البعض منهم أيضا الأغنية الشهيرة لكلاي ببجي “غدوة خير” مؤكدين أن الغد سيكون أفضل حتما وان القطاع ألفلاحي سيكون بألف خير..
كما عبر جمع من الأطباء وآستجابة لمقترح الوزير عن رغبتهم في مرافقة القطار و مشاركة التجار عمليات البيع من خلال إقناع المواطنين بالفوائد الطبية والسحرية للقوارص التونسية مع تقديم برتقالة لكل مواطن كهدية.
من جهتها، عبرت المصحات و المستشفيات الخاصة والعمومية والسجون التونسية والمبيتات الجامعية ،عن رغبتها الملحة في مضاعفة شراءاتها من غلال البرتقال و منح كل مريض أو سجين أو طالب بدل البرتقالة الواحدة مع الوجبة الواحدة 4 برتقالات دفعة واحدة.
وأمام هذا المقترح الثوري والشجاع من الوزير، من المنتظر الترفيع في سعر الكوب الواحد من العصير بعد التهافت المنقطع النظير من المواطنين على غلال البرتقال و نفاد المنتوج من الأسواق.
في المقابل خرج بعض فلاحو ومنتجو العنب والتفاح والأجاص والخيار والباذنجان و البصل والفلفل الحار في حركات احتجاجية مطالبين الوزير بقرارات مماثلة و قطارات متتالية لمختلف هذه الخضر والغلال إذ قال أحدهم:
” مشاكل التسويق تشمل كل المنتوجات على مدار السنة وليست مقتصرة على القوارص وحسب، فلما لا نخصص قطارا للبطيخ و ثان للبطاطا وآخر للشعير وأطال الله في عمر الوزير..”
كما علق بعض الخبراء بالقول:
“هذا ما نحتاجه بالضبط .. نظرة إستشرافية وقرارات إستراتيجيه.. نعم حان الوقت للتخلي عن الحلول الآنية والإجراءات الترقيعية والتقليعات الفولكلورية.. فعلا لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية..”
هذا، ومن المنتظر تنظيم تظاهرات إحتفالية تكريمية للوزير بمختلف المندوبيات الفلاحية بكافة ولايات الجمهورية تقديرا لأفكاره الذكية ومبادراته الثورية في خدمة الفلاحة التونسية.. !!!

أشرف العذار

قد يعجبك ايضا