صفاقس تحتضن منتدى من أجل الحفاظ على البصر

جراجة العيونانتظم أمس السبت في مدينة صفاقس “منتدى حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني من اجل الحفاظ على البصر” وذلك ببادرة من إقليم 414 تونس لنوادي الليونس الدولية.

وشددت “والي” إقليم 414 تونس لنوادي الليونس الدولية الدكتورة مهى بوسنينة لدى افتتاحها المنتدى على أهمية دور كل من المجتمع المدني والقطاع الخاص في مقاومة أمراض العيون وصون البصر كمقوم أساسي للعيش مشيرة إلى دور نوادي الليونس العالمية في مكافحة أمراض البصر وغيره من العاهات.

وأفادت بوسنينة أن مليون و400 ألف منخرط في نوادي الليونس عبر العالم هم بشكل تطوعي في خدمة مرضى ضعف البصر وفاقديه ومرضى السكري وعاهات أخرى من خلال عديد الأنشطة والتدخلات الإنسانية لفائدة الفئات الهشة التي تعاني هذه المشاكل، مضيفة أن أكثر 30 مليون فاقد للبصر ومليار من البشر يعانون من مشاكل ضعف النظر.

وقال خالد السلامي المدير العام لمخبر خاص في النظارات يقوم بانتظام بدعم مبادرات الليونس في مساعدة الأطفال على استعادة النظر إن مؤسسته بادرت بإحداث جمعية تنشط في المجال وتحمل إسم “البصر من أجل الحياة” وذلك بغاية المساهمة في معالجة أمراض البصر والحد من المضاعفات الاقتصادية لهذا النوع من الآفات.

وأكّدت رئيسة لجنة “البصر أولا” التابعة لإقليم 414 تونس ورئيسة نادي ليونس صفاقس طينة أميرة الطريقي أن هذه اللجنة تمكنت من القيام بسلسلة من القوافل الصحية التي وفّرت نظارات طبية لفائدة مئات أطفال المدارس وأنجزت عيادات لفائدة الآلاف في عديد المناطق بولايات صفاقس والمهدية ومدنين وقفصة وأريانة، ومن بين المناطق المستفيدة مناطق ذات الطابع الريفي على غرار نقطة وجبنيانة والقطار ومنزل شاكر وبئر علي والخزانات وشربان وبني خداش وسيدي مخلوف والغرابة وحي الخضراء، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني دينار تم صرفها في عيادات لفائدة الأطفال خلال السنوات الفارطة في إطار تدخلات نوادي ليونس في تونس.

وكان النائب الأول لرئيس إقليم 414 تونس حافظ الهنتاتي قدم عرضا بصريا عن دور نوادي الليونس ونظرتهم وهدفهم في أن يكونوا “رائدين” في تقديم خدمات إنسانية في مجالات السكري والبيئة والمقاومة الجوع وسرطان الأطفال ومعالجة أمراض البصر في العالم.

وبيّن الهنتاتي أن نوادي ليونس التي تأسست في 1917 في شيكاغو الأمريكية قررت أن يكون منخرطوها “فرسان فاقدي البصر في مقاومة العتمة” وقد اتخذت لتحقيق ذلك عديد الاليات وأطلقت عديد المبادرات والتجارب مثل العصا البيضاء وتدريب الكلاب على مرافقة فاقدي البصر واحداث بنك للقرنيات وإحداث مخيم ترفيه لفائدة هذه الشريحة.

وقد تأسس الهيكل المموّل للنوادي المتمثل في مؤسسة نوادي ليونس في 1968 كما تم إحداث برنامج “البصر أوّلا” في 1990 وتخصيص مبلغ 450 مليون دولار أمريكي للبرنامج الذي صار داعما للمبادرة الدولية “البصر 2020”.

ومكّن برنامج “البصر أوّلا” من إنجاز وتمويل عديد الأنشطة والبرامج التي دعمت البنية الأساسية لعديد المؤسسات الاستشفائية التونسية بتجهيزات طبية مساعدة على معالجة أمراض العيون لدى عديد الشرائح العمرية ولا سيما الأطفال وفضلا عن تكوين عديد الكفاءات والموارد البشرية في المجال (إطارات طبية وشبه طبية) وإنجاز حملات تطوّعية لعمليات استئصال الماء من العيون.

واعتبر الدكتور وجدي الشريف عن إحدى المصحات الخاصة المتعاونة مع نوادي ليونس أنه بالتوازي مع الأهداف التجارية والربحية للمصحات ينبغي على هذه المؤسسات الاستشفائية الخاصة أن تنخرط في جهد ومبادرات القوافل الطبية ذات المنحى التعاوني الاجتماعي مع الفئات الهشة.

وأشار إلى أن أكثر من 1600 حالة إجراء عملية استئصال اللوزتين لدى الأطفال لا تزال في الانتظار ولم تتم الاستجابة لها إلى حد الآن في قسم أمراض الحلق والأنف والأذنين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس مقترحا أن تتم برمجة تدخلات سريعة لفائدتها في إطار مبادرات تشاركية بين عديد الأطراف.

وات

قد يعجبك ايضا