وزارة العدل تكشف عن مدى تقدم اجراءات جلب المتهمين بخصوص قضية اغتيال محمد الزواري بصفاقس

محمد الزواري - الضحية الذي قتل أمام منزله بطلق ناريأفادت وزارة العدل بأن الأبحاث في قضية اغتيال محمد الزواري أثبتت تورّط كل من “ألفير ساراك” و”كامدزيك ألن” من ذوي الحنسية البوسنية، وبأنه تبعا لذلك تولّى قاضي التحقيق إصدار بطاقة جلب دولية في حق كل من المتهمين، وقام مكتب الانتروبول بترويج بطاقة التفتيش الدولية في شأنهما.

وفي خصوص المتهم الفار “ألفير ساراك” أوضحت وزارة العدل، أنه وردت على انتروبول تونس مراسلة من نظيره بسراييفو البوسنة والهرسك يعلم من خلالها أن القانون البوسني لا يسمح بتسليم مواطنه “ألفير ساراك” إلى السلطات التونسية بحكم تمتعه بالجنسية البوسنية، غير أنه بالإمكان إرسال إعلام لغاية التتبع في شأنه إلى السلطات القضائية البوسنية لمحاكمته هناك.

وتولت الادارة العامة للشؤون الجزائية بوزارة العدل توجيه إنابة قضائية إلى السلطات البوسنيّة لغاية تتبع مواطنها “الفيك ساراك” بتاريخ 6 جوان 2018 وجاري حاليا انتظار مآل هذه الانابة من الجانب البوسني.

وبخصوص المتهم “كامدزيك ألن”، أفادت وزارة العدل أنه وردت على انتروبول تونس مراسلة من نظيره بزغرب بكرواتيا يعلم من خلالها أنه تم بتاريخ 13 مارس 2018، ضيط المعني بمطار زغرب الدولي. وطلب الطرف الكرواتي تعريفه بمدى سريان مفعول بطاقة الجلب الدولية الصادرة في شأنه المعني.

وتولت السلطات التونسية بتاريخ 14 مارس 2018، توجيه مراسلة إلى السلطات القضائية الكرواتية تعلمها يإيقاف المعني إلى حين موافاتها بكامل ملف مطلب تسليمه بالطرق الديبلوماسية.

وتم بتاريخ 13 أفريل 2018 توجيه ملف التسليم مرفوقا بترجمة إلى انقليزية في طلب السلطات التونسية تسليمها المواطن البوسني “كامدزيك ألن” من السلطات الكرواتية.

وبتاريخ 17 ماي 2018 تلقت الادارة العامة للشؤون الجزائية برقية من الادارة العامة للشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية مفادها أن قنصل كرواتيا بفيانا أكد لأحد مسؤولي سفارة تونس هناك أن ما تم تداوله في الصحافة من رفض السلطات الكرواتية تسليم المعني بالأمر إلى تونس لا يستند لأي جهة كرواتية رسمية وأن السلطات القضائية الكرواتية لم تنظر بعد في مسألة التسليم.

ويأتي توضيح وزارة العدل في إطار ردّها على سؤال كتابي توجّه به النائب ياسين العياري إلى وزير العدل بخصوص “مدى تقدم أطوار جلب المتهم في قضية اغتيال محمد الوزاري” المقبوض عليه بتاريخ 31 ماي 2018.

واغتيل الزواري في 15 ديسمبر 2016، إذ قامت شاحنة صغيرة باعتراض طريقه أثناء قيامه بتشغيل سيارته، بينما بدأ شخصان آخران بإطلاق 20 رصاصة، ثمانٍ منها استقرت في جسده، وثلاث منها كانت قاتلة في الصدر والرأس.

وفي 17 ديسمبر، أكدت حركة حماس، عبر بيان، انتماء الزواري لكتائب “الشهيد عز الدين القسام”، وإشرافه على مشروع تطوير طائرات من دون طيار التي أطلق عليها اسم أبابيل1،متهمة الكيان الصهيوني باغتيال الزواري عبر جهاز الموساد ووعدت بالانتقام له.

قد يعجبك ايضا