بقلم حاتم الكسيبي : نصف المارطون .. نجاح باهر رغم غياب الإعلام المركزي

صفاقس : إنطلاق الدورة الثالثة لنصف الماراطون الدولي

أخيرا أُفْرِج عن الدورة الثالثة من مسابقة نصف المارطون بعد تلكؤ و مراوغة النيابة الخصوصية السابقة لبلدية صفاقس. لقد كانت منصرفة إلى تركيز النصب هنا وهناك دون أن تستشعر أهمية هذا الحدث الرياضي الذي يفتح أبواب مدينة صفاقس أمام الزائرين من شتى دول العالم و يعطيها رونقا رياضيا ومزارا تتجه اليه أنظار العالم.

ذهبت النيابة الخصوصية دون رجعة و جاء المجلس البلدي المنتخب ليكون الحدث متميّزا على مستوى الحضور المتابع وعدد المشاركين اذ لم تبخل السلط الجهوية و بلدية المدينة عن معاضدة جمعية المجد المنظمة لنصف المارطون فكان النجاح باهرا على مستوى التنظيم و على مستوى المتابعة الاعلامية المحلية اذ حضرت اذاعة صفاقس و الاذاعة الخاصة ديوان أف أم و تابعا ردهات الحدث بتفاصيلها وكذلك القنوات التلفزية الزيتونة وقناة الكأس القطرية.

غابت الوطنية برقميْها 1 و2 عن التظاهرة ولم تقع البارحة الإشارة لسباق نصف المارطون في موجز الأخبار الجهوية أو الرياضية و لا اخبار الثامنة مساء بل خصصت عدّة دقائق للمدرب المقال فوزي البنزرتي ليتحامل على لاعبي المنتخب وعلى جامعة كرة القدم وكأنّ بقاءه على رأس الفريق سيجعلنا أبطال العالم أو سيحملنا الى “توب10” في ترتيب الفيفا الشهري.

نجح نصف المارطون حين عاضدت السّلط المحلية المجتمع المدني فانعكست صورة مشرقة لصفاقس في ذهن الزائرين و كسر الروتين الذي كاد أن يقتل المدينة بمعية السياب والتلوث البيئي للبحر المتهالك الحزين التي هجرته مظاهر الحياة. كم تحتاج صفاقس لتظاهرات رياضية وثقافية لترتقي بجهدها وجهد اعلامها المحلي و تصبح قبلة للزّوار فيرتادون مدينتنا العتيقة و أسواقها الراكدة فتدب فيها الحياة من جديد.

القراء يكتبون : حاتم الكسيبي

قد يعجبك ايضا