صفاقس: الاطاحة بـ 3 شبكات خطيرة لـ”الحرقان”

 

اجتياز الحدود البحرية خلسة - حرقة - حرقان - هجرة غير شرعيةضربت الوحدات الأمنية لإدارة اقليم الامن الوطني بصفاقس بقوة خلال الايام القليلة الفارطة بعد نجاحها في الاطاحة بثلاث شبكات وصفت أمنيا بالخطيرة لتنظيم عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة حيث ألقت-مبدئيا- القبض على نحو اربعين شخصا بينهم منظمون ووسطاء وحجزت مركب صيد وتجهيزات مسروقة وكمية من المصوغ ومبالغ مالية متفاوتة ثم أحالت ملفات القضايا على فرق مختصة لمواصلة الابحاث بالتنسيق مع السلط القضائية.

وقال مصدر أمني مسؤول في اتصال أمس الخميس مع «الصباح» ان وحدات الأمن الوطني أولت منذ مدة الأهمية البالغة لمكافحة ظاهرة «الحرقان» انطلاقا من سواحل صفاقس وقرقنة ما مكنها من إيقاف عدد كبير من المنظمين والوسطاء والمشاركين، وتواصلت العمليات المناهضة لرحلات الابحار خلسة من خلال تكثيف العمل الارشادي واعداد قائمة للحراقة الهاربين من العدالة او الذين يرجح اندماجهم في انشطة مشبوهة تتعلق بتنظيم عمليات «الحرقان» او»الاحتطاب» لتمويل هذه العمليات اضافة لتركيز فرق خاصة بالزي المدني قرب كبرى المحطات.

الاحتطاب لـ«الحرقان»

هذه العمليات مكنت من احباط ثلاث عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة والكشف عن ثلاث شبكات خطيرة تضم تونسيين وافارقة، حيث القى الاعوان في البداية القبض على شبكة خطيرة «تحتطب» لتمويل «حرقة» تتزعمها امراة، تنشط بجزيرة قرقنة وتضم ستة عناصر بينهم عنصر خطير ومن ذوي السوابق في التنظيم والتوسط، كما حجزوا جانبا من المصوغ والتجهيزات التي استولى عليها عدد من المشتبه بهم من داخل محلات سكنية وتقارب قيمتها 20 ألف دينار، اضافة لمبالغ مالية متفاوتة.

وكان افراد هذه الشبكة يجمعون الاموال من خلال السرقة من داخل المحلات السكنية الفخمة لتمويل عملية «حرقان» خططوا للمشاركة فيها رفقة عشرة اشخاص آخرين، الا ان قوات الامن الوطني كشفت مخططهم واطاحت بهم الواحد تلو الاخر قبل احالتهم على القضاء.
أفارقة لاجئون..

العملية الثانية نجحت وحدات الامن اثرها في الكشف عن شبكة ثانية لتنظيم عمليات الابحار خلسة انطلاقا من سواحل صفاقس باتجاه الجنوب الايطالي، حيث القت اثر مداهمة منزل بالجهة القبض على مجموعة من الافارقة اللاجئين قبل ان تطيح بالمنظم وهو من ذوي السوابق في تنظيم «الحرقات»، وقد اذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بالمنظم وابقاء بقية العناصر المشاركة بحالة سراح ومراسلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وادارة الحدود والأجانب لاتخاذ الاجراءات المعتمدة في شأنهم.

اما العملية الثالثة المناهضة لـ»الحرقان» فتفيد بأن معلومة سرية توفرت لدى الاعوان مفادها تخطيط مجموعة من الافارقة للمشاركة في عملية اجتياز الحدود خلسة عبر البحر انطلاقا من منطقة العامرة بالتنسيق مع شاب تونسي، لذلك نصبوا لهم كمينا محكما قرب محطة سيارات الاجرة تمكنوا اثره في القبض على ستة منهم بينهم الوسيط، ومازالت التحريات متواصلة للايقاع بالمنظم بالتنسيق مع وحدات الحرس الوطني.

قد يعجبك ايضا