صفاقس: المصادقة على برنامج جهوي للتنمية بإعتمادات تفوق 25 مليون دينار
صادقت الدورة العادية الأولى للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي لولاية صفاقس للسنة الجارية المنعقدة اليوم الاثنين على برنامج جهوي للتنمية بعنوان 2019 باعتمادات تقدر ب25 مليون و862 ألف دينار، موزعة على قطاعات الماء الصالح للشراب والطرقات والمسالك والثقافة والشباب والرياضة ودعم التشغيل في القطاعات التنموية المختلفة، فضلا عن التدخلات في الميدان الاجتماعي (تحسين المسكن وتكوين ومهني).
وتستأثر تهيئة المسالك وتعبيد الطرقات بالنصيب الأوفر من هذه الاعتمادات المبرمجة، حيث خصصت لها اعتمادات بقيمة 16 مليون و420 ألف دينار، يليها قطاع الماء الصالح للشراب بما يزيد عن 4 ملايين دينار ستخصص لتزويد مواطنين مفتقدين للماء الصالح للشراب في عدد من المناطق الريفية والحضرية فضلا عن القيام ببعض أشغال الصيانة لهياكل مرفق الماء الصالح للشراب.
ومن المنتظر أن تشمل تدخلات التزويد عددا هاما من التجمعات الريفية بقيمة مالية جملية تفوق 3 ملايين و700 ألف دينار، ويقدر عدد العائلات التي ستستفيد من هذه التدخلات 783 عائلة موزعة على عديد التجمعات السكنية في كل من قرقنة (أولاد يانق) ومنزل شاكر (عقلة معدان والحاج قاسم وعرفات) والمحرس (موريج 2 بالشفار والصمارة والبرابرة) وبئر بن خليفة (البطحاء، أولاد سعد، أولاد السويح، أولاد الغليسي، البديدات) والصخيرة (حي السعادة، زنتون 2، مجموعة مسعود المشاي وأولاد الساسي).
وستشمل تدخلات تعبيد المسالك، مناطق مختلفة في كل المعتمديات ذات الطابع الريفي، ولا سيما قرقنة والحنشة وبئر علي وطينة وساقية الداير وصفاقس الجنوبية وساقية الزيت وعقاربو العامرة ومنزل شاكر والمحرس والغريبة وجبنيانة والصخيرة.
ولا تتجاوز الاعتمادات الخاصة بالتدخلات الخاصة بإحداث ودعم مواطن الشغل 1 مليون دينار موزعة على القطاع الفلاحي (550 ألف دينار) وقطاع الصيد البحري (150 ألف دينار) وقطاع الصناعات التقليدية (150 ألف دينار) وقطاع المهن الصغرى (150 ألف دينار).
وسيمكن البرنامج الجهوي للتنمية كذلك من القيام بجملة من التدخلات في باب تحسين المسكن وتهيئة التجمعات السكنية بقيمة مالية جملية تفوق 1 مليون و59 ألف دينار.
على صعيد آخر، صادق المجلس على تحويل فواضل اعتمادات محالة من ميزانية وزارة التربية تقدر بحوالي 63 ألف دينار، سيقع توظيفها في أشغال بناء وتوسعات بعدد من المدارس الابتدائية بصفاقس ودعم مشروع معهد ثانوي بالسلطية الذي يشكو من نقص في الاعتمادات.
وأوضح المندوب الجهوي للتربية صفاقس 1 محمد بن جماعة، ردا على تساؤلات أعضاء المجلس بشأن تدهور وضع المؤسسات التربوية، أن برنامج سنة 2018 لم ينجز منه أي مشروع رغم القيام بكل الإجراءات الإدارية، وذلك بسبب عدم توفر الاعتمادات جراء تأخر توقيع القرض من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (فاداس) وهو ما سيجعل تنفيذ مشاريع 2018 خلال سنة 2019.
ودعا المندوب في هذا السياق إلى تفعيل قرار إحداث مجلس جهوي للتربية بصفاقس لمعالجة مختلف الملفات والمشاريع التربوية (صيانة وتعهدا)، كما تمت الدعوة لاستئناف الدورات القطاعية للمجلس الجهوي خاصة بالنسبة للقطاعات التي تعرف إشكاليات ووضعيات حارقة مثل التربية والصحة والنقل وغيرها.
وأثيرت خلال مداولات المجلس الجهوي عديد المواضيع الأخرى من بينها ضعف مستوى الاضطلاع بالمسؤولية المجتمعية من طرف المؤسسات الاقتصادية الكبرى ودعم التشغيل والتنمية والمؤسسات التربوية والمجتمع المدني وغيرها.
ودعا الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل الهادي بن جمعة إلى اتخاذ موقف موحد من طرف مختلف الأطراف ومكونات المجتمع المدني والسياسي بالجهة لدفع الحكومة على اتخاذ إجراءات عملية تلزم المؤسسات الكبرى على الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه الجهة والقيام باقتطاعات مالية منتظمة تودع في صندوق يقع تسييره من الجهة.
وات