صفاقس: إحدى فتيات قرية آس أو آس المحرس .. موهبة حقيقية في العزف تستحق التنويه

يحفل بلدنا المعطاء بالعديد من المواهب المبدعة سواء في مجال الموسيقى ام الرسم أو غيرها من الفنون. لقاؤنا هو إنموذج لواحده من تلك المواهب التي قالت: “لأن العزف هوايتي وشغفي قررت أن لا استسلم” هكذا قالت هذه الفتاة البالغة من العمر 15 سنة و التي تدرس بالمدرسة الإعدادية بالمحرس.

بدأت ( ) بالموسيقى منذ صغرها، فهي تحفظ المقطوعات سماعا وتعيد عزفها . ولتنمية موهبتها، تقول : “لا أذكر متى بدأت موهبتي في العزف، لكن أهلي يقولون إنها بدأت منذ أن كان عمري 10سنوات، وتحديدا عندما كنت أحاول عزف ما أسمعه من ألحان على اللعب التي تضاهي الآلات الموسيقية، والتي كنت استعملها “.

وتضيف بحديثها “منذ ذلك الوقت اكتشفت أسرتي في القرية موهبتي، ولاحظت التقدم الذي يطرأ على مستواي كلما كبرت، فقاموا بتشجيعي للانخراط في نادي الكورال والموسيقي الذي يشرف عليه الأستاذ حافظ الرقيق” .

تفاصيل حبها للعزف وحلمها الذي تسعى جاهدة إلى تحقيقه.
كيف اكتشفتِ موهبتك في العزف ؟

منذ كنت صغيرة وأنا أتميز بهذه الموهبة بين زملائي حتى أساتذتي كثيراً ما كانوا يثنون على موهبتي الفطرية، كما أن عائلتي في القرية هم أولي من دعمني وشجعني فقد قاموا بتسجيلي بنادي الموسيقي لكي أنمي تلك الموهبة، وعملت على تطوير نفسي عن طريق الممارسة وقررت أن لا استسلم فشغفي للعزف وطموحي لتحقيق حلمي كبير.

وأضافت :” كنت في البداية أعزف بيدي اليمنى فقط على آلة ” الأورغ”، ومع كثرة التكرار والتدرب المستمر الذي كان يصل إلى ساعة أو أكثر يوميا، واحترفت العزف أيضا على “العود” و”البيانو” الذي أصبح الآلتان الأساسيتان بالنسبة لي، لأتجه بعد ذلك إلى عزف على آلات أخرى”.

و بماذا تحلمين أنت؟

أحلم أن أقوم بتطوير موهبتي في العزف حتى أصل لمستوى الفنانين العالميين، وأدرك تماماً أن الموضوع ليس بالأمر السهل، لكنني من النوع الطموح جداً. كما أتمنى أن لا يقف ما عزفته عند هذا الحد، لأنني أحب العمل في هذه المجال كعازفة في إحدى المهرجانات أو أي شيء يخض هذا المجال.

ماذا يعني لك العزف؟

العزف هو لغة إنسانية عالمية، أستطيع من خلاله التواصل مع الجميع من مختلف الدول والثقافات والأديان وبالنسبة إلي هو شيء لا غنى لي عنه ، فهو المتنفس الوحيد لي عندما أشعر بالانزعاج ، وهو الشي الذي أعبر فيه عن سعادتي وكل ما أشعر به.

برأيك هل يلقى فن العزف في تونس الاهتمام اللازم؟

للأسف لا يتم استغلال مواهب العازفين ودعمها كما يجب، فهناك مواهب وفنانون مبدعون لا يقلون أهمية عن الفنانين العالميين، لذلك أتمنى أن تجرى مسابقات للعزف على مستوى الجهوي والوطني لاكتشاف المواهب الكامنة لدينا وتشجيعها بكافة الوسائل والطرق المتاحة، حيث أن لدينا في تونس مواهب كثيرة ومغمورة.

هذه الفتاة أطلقت عنان إبداعها إيمانا منها أن الموسيقى وطن ثان، فهل سنرى من يساندها في مشوراها الطويل باعتبارها تجسد جيل الإبداع بتونس ؟؟

ملاحظة: الصورة تعبيرية

وائل الرميلي