علماء: العمل قبل العاشرة صباحا له آثار مدمرة على الأداء البدني والعاطفي

ارق- تعب -نومشبه بعض الباحثين العمل في الصباح الباكر بـ”التعذيب” ويطالب الطبيب بول كيلي، الباحث في جامعة “أوكسفورد”، بتعديل مواعيد يوم العمل الرسمي ليبدأ بعد العاشرة صباحاً، لأنه يرى أن العمل في الصباح الباكر له آثار مدمرة على الأداء البدني والعاطفي للأجهزة والأنظمة في الجسم.

ووفقاً لما نشرته صحيفة “ذا تلغراف The Telegraph”، نقلاً عن دكتور كيلي، عندما يقل عدد ساعات النوم عن 6 ساعات كل ليلة لمدة أسبوع واحد فقط، يطرأ 711 تغييراً في كيفية عمل الجينات بجسم الإنسان. وذلك لأن الجسم يتبع الشمس بشكل طبيعي. ومن ثم، يجب أن تتبع ساعات اليقظة ساعات ضوء الشمس.

كيلي أضاف: “نقص النوم يؤثر على الأداء والاهتمام والذاكرة على المدى الطويل،” ويشجع على استخدام الأدوية والمنشطات بما يؤثر سلبياً على صحة الإنسان. وتتغير دورة النوم مع التقدم في العمر، فكلما كان الشخص أصغر سناً، تأخر طبيعياً وقت ذهابه للفراش، الأمر الذي يمتد إلى وقت متأخر من الصباح.

وبحسب دكتور كيلي: “ينبغي أن يبدأ الموظفون عملهم 10 صباحاً”. مؤكداً أن الإنسان “لا يعود في الحقيقة إلى نقطة البداية، أي الاستيقاظ في 9 صباحاً، إلا عندما يبلغ سن التقاعد. فعادة ما يكون الموظفون محرومين من النوم حتى سن التقاعد”.

ويصر دكتور كيلي وغيره من علماء طب المخ والأعصاب على أن الحرمان من النوم يبدأ في مرحلة المراهقة، لأن المراهقين يميلون بيولوجياً للذهاب إلى النوم عند منتصف الليل تقريباً. وفي المقابل، فإنهم لا يستيقظون تماماً حتى 10 صباحاً تقريباً.

ومع مواعيد المدارس، التي تتبع نمط الحياة الذي يعني النوم في التاسعة مساء واليقظة في الخامسة صباحاً، يفقد المراهقون معدل 10 ساعات من النوم أسبوعياً.

وإلى جانب نمط النوم المختلف بشكل كبير في عطلات نهاية الأسبوع، لا يمكن للمراهقين التكيف مع دورة الذهاب إلى النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً.ويؤدى هذا بدوره، إلى الإسهام في مشاكل المزاج المسؤولة عن الصورة النمطية بأن “المراهق غاضب”.

وعندما تم تعديل موعد الحضور إلى المدرسة ليكون 10 صباحاً، في بعض المدارس التي شهدت تطبيق التجارب والاختبارات، تبين للعلماء البريطانيين حدوث تحسن في مستويات الحضور والدرجات والإنتاجية بصفة عامة.

المصدر: العربية

قد يعجبك ايضا