صفاقس: اطلاق تسمية “ذوي الإرادة” على المكفوفين خلال ملتقى “البصر والبصيرة”

ملتقي - مكفوفيينتم خلال ملتقى انتظم مساء اليوم السبت بالمركب الثقافي محمد الجموسي في صفاقس، حول “البصر والبصيرة” اطلاق تسمية “ذوي الارادة” على المكفوفين بدل ذوي الاحتياجات الخصوصية او ذوي الاعاقة البصرية.

وأكد مؤسس الاتحاد القومي للمكفوفين “محمد الراجحي” ، خلال حضوره كضيف شرف في هذا الملتقى، معارضته القطعية لجعل المكفوفين في خانة المعاقين او ذوي الاحتياجات الخصوصية “باعتبار ان الاعاقة في العقل وليس في الجسد”، وفق تقديره.

وشدد في هذا الملتقى، الذي انتظم ببادرة من الجمعية التونسية للبحث العلمي والابتكار والملكة الفكرية بالشراكة مع الاتحاد الجهوي للمكفوفين بصفاقس، على ان المكفوفين في تونس ليسوا محرومين ومواطنين من الدرجة الثانية كما يعتقد الكثير وذلك بفضل مجهودات الاتحاد القومي للمكفوفين الذي أحدث سنة 1956.

وثمن الراجحي، بالمناسبة مجهودات الرئيس الراحل، الحبيب بورقيبة، لفائدة المعاقين والاتحاد القومي للمكفوفين منذ تاسيسه، وذلك من أجل تمكين المكفوفين في تونس وادماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

واعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للمكفوفين بصفاقس، علي زمال، أنّ الكفيف في تونس رغم ما يمتلكه من طاقات ومواهب فكرية ويدوية خلاقة، غير انه مازال مهضوم الجانب في عديد الجوانب الحياتية.

ووجه دعوة للسلط المعنية من اجل الانصات الى الكفيف ومعاملته على قدر المساواة مثل المبصر وذلك لما يمتلكه الكفيف في غالب الاحيان من قدرات وملكات خلاقة كامنة داخله تستحق الرعاية.

ونوّه رئيس الجمعية التونسية للبحث العلمي والابتكار والملكة الفكرية، أمين الغرياني، من جانبه، بهذه الشراكة الأولى من نوعها بين العلم والابتكار مع الاتحاد الجهوي للمكفوفين بصفاقس، الكفيلة بإبراز الملكات الفكرية والإبداعات اليدوية للمكفوفين .

وطالب بضرورة تفعيل ما جاء به دستور الجمهورية الثانية من مبادئ ثورية لا سيما ما يتعلق منها بالكرامة الوطنية والتّمييز الايجابي الملقى على عاتق الدولة التونسية في تعاملها مع بعض الفئات والجهات طبقا للفصل 12 من الدستور.

وشهد الملتقى حضورا قويا لابداعات فنية في مجالات الموسيقى والفنون التشكيلية والرسوم والشعر …وهي أعمال فنية أبدعت في نسجها ملكات غير مبصرة ولكنها مبدعة بعقلها وقلبها.

وقد كان هذا اللقاء الذي واكبه عدد من ممثلي الاتحادات الجهوية للمكفوفين بمختلف ولايات الجمهورية، مناسبة تم خلالها تكريم مؤسس وقيدوم الاتحاد القومي للمكفوفين، محمد الراجحي.

يذكر أن صفاقس تعد حوالي 5 الاف كفيفا.

وات

قد يعجبك ايضا