إبرام اتفاقية بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وجامعة صفاقس

الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد

أحدثت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مركزا للدراسات والبحث والإعلام حول الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد يتولى مهمة تأطير الطلبة الباحثين في هذا المجال، وفق ما أفاد به رئيس الهيئة شوقي الطبيب اليوم الاثنين.

ويوفر المركز، حاليا، المساعدة والتأطير لما لايقل عن 26 باحثا تونسيا في مجال مكافحة الفساد، وفق ما أفاد به الطبيب خلال أشغال المنتدى العلمي الدولي المنعقد على مدى يومين بتونس العاصمة تحت عنوان ” الفساد اليوم دراسة تحليلية في الأدبيات”.

ويضع هذا المركز أعمال وإصدارات الهيئة على ذمة الطلبة الراغبين في انجاز بحوث في الماجستير أو الدكتواراة بالجامعات التونسية في المجال. واعتبر الطبيب، الطلبة الباحثين شركاء للهيئة في مجال محاربة الفساد، مؤكدا أن ” الحرب على الفساد في تونس ستتطلب سنوات وستكون طويلة الأمد”.

وأوضح أن مكافحة الفساد وإرساء الحوكمة تتطلب تغييرا ينطلق من الجامعات ومراكز البحوث العلمية بالارتكاز على جهود الجامعيين، مشيرا، إلى أن الهيئة أبرمت منذ مدة اتفاقيات للتعاون مع جامعات صفاقس وجندوبة وتونس لدفع التعاون في هذا المجال.

كما تنفذ الهيئة مشروع ” طلبة ضد الفساد” ويستهدف تحسيس طلبة الجامعات بمخاطر الفساد ودعم التوقي منه، حسب الطبيب الذي أفاد أيضا أن الهيئة تدعم مشروع بحث إيلافي يستهدف إنجاز دراسات حول التصدي للفساد بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبها، أكدت الباحثة بمركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية هادية البهلول، ضرورة توفر الإرادة لدى جميع الفاعلين الاجتماعيين للتغلب على الفساد، موضحة، أن استشراء الفساد يتطلب من الباحثين في الظاهرة الارتكاز إلى نظرية “العدوى في العلوم الاجتماعية” وتعني أن الفساد يقتات من سلوكيات إجتماعية ومنافع تلقى انتشارها في أوساط المجتمع، وفق تفسيرها.

(وات)

قد يعجبك ايضا