صفاقس: لتتبع الطفرات الجينية لكورونا.. تحليل عينات من فيروس “سارس كوف 2”

علاج - دواء - مصل

 

ينطلق مخبر أساليب الغربلة الجزئية والخلوية بالمركز البيوتكنولوجي بصفاقس, في غضون الاسبوعين القادمين, في اجراء تحاليل مخبرية لمعرفة الطفرات الجينية لفيروس “سارس كوف 2” (كورونا المستجد), ستشمل 20 عينة رفعت في شهر أكتوبر المنقضي, وفق ما أعلن عنه مدير المخبر صابر مصمودي.

وأضاف مصمودي, اليوم الخميس 5 نوفمبر 2020, في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء, أن الهدف من هذه التحاليل يكمن في تتبع التغيرات التي يمكن ان تحصل على جينوم الفيروس (الطفرات الجينية) ومدى تأثيرها على سرعة انتشار الفيروس وحدة الاعراض التي يمكن أن تظهر لدى المصابين بمرض كوفيد-19 وفاعلية التلاقيح.

وأشار الى امكانية تكاثر طفرات جينية جديدة للفيروس يمكن اكتشافها خاصة في هذا البحث العلمي الجديد، في ظل انتشار موسع للحالات المحلية في تونس والنسق التصاعدي الذي شهدته منذ شهر سبتمبر المنقضي الى اليوم.

ويعرف فيروس كورونا المستجد عدة تغيرات (طفرات) فبمجرد أن يتصل الفيروس بالإنسان, يبدأ في عمل نسخ جديدة من نفسه ويستمر في إصابة الخلايا الأخرى, وفق ذات المصدر.

وتندرج هذه البادرة ضمن مشروع ايلافي, انطلق في أواخر شهر جوان 2020, وشاركت فيه مخابر أخرى من صفاقس والمنستير وتونس الى جانب مخبر أساليب الغربلة الجزئية والخلوية, وذلك باشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع وزارة الصحة.

وقام فريق الباحثين بهذا المشروع بنشر النتائج العلمية لـ7 عينات تابعة لجينوم الفيروس وقع تحليلها في شهر اوت 2020.

وبيّن المصمودي أن الفريق البحثي اكتشف في المرحلة الاولى من المشروع, هيمنة طفرة “دي 614 جي” D614G التي ظهرت في تونس لدى أغلب الحالات التي كان معظمها خلال الموجة الاولى حالات مستوردة, مشيرا ال ان التحليل المخبري للحالات من مارس 2020 الى غاية جويلية 2020 بين انها طفرة ظهرت على المستوى العالمي, منذ ظهور الفيروس ووصلت الى تونس عن طريق الحالات الوافدة.

وأعلن أن الجزء الثاني من هذا المشروع, سينطلق بعد شهرين، ويرتبط بإجراء تحاليل مخبرية على 100 عينة من جينات بشرية لأشخاص مصابين بفيروس كورونا, تختلف حدة أعراض المرض لديهم من بسيطة أو منعدمة إلى حادة وذلك لمقارنة تسلسل الجينوم البشري لديهم بهدف تحديد العوامل الجينية التي تسببت في تعزز حدة وخطورة الأعراض وتلك التي ساعدت في مقاومته وأدّت إلى ضعف أو انعدام ظهورها.

وأشار الى أن التحاليل المخبرية التي ستجرى على الجينات البشرية لاشخاص مصابين بفيروس كورونا تعتبر بادرة أولى في تونس لم يتم العمل بها سابقا.

يشار الى أن تونس سجلت أمس الاربعاء 4 نوفمبر الجاري, 1971 اصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ العدد الجملي للحالات الحاملة للفيروس منذ تسجيل اول اصابة في تونس 66334 حالة منها 36727 حالة شفاء.

وات

قد يعجبك ايضا