ماهو فيروس كورونا و كيف يمكن الوقاية منه ؟

فيروس كورونا

 

فيروسات كورونا هي مجموعةٌ من الفيروسات تُسبب أمراضًا للثدييات والطيور على غرار الخفافيش.

أظهرت مقارنات التسلسل الجيني لهذا الفيروس وعينات الفيروسات الأخرى أوجه تشابه بينه وبين فيروسات الخفافيش التاجية بنسبة % 96 الذي يرجح مصدر الخفافيش للفيروس.

ومن الملاحظ أنّه أصبحت الأمراض الّتي تصيب الحيوان تصيب الإنسان عند إقتراب الصّنفين من بعضهما البعض. لا ينتقل فيروس كورونا مباشرة من الخفافيش إلى الإنسان إلا عن طريق المستودع الرئيسي الذي يستضيف الفيروس وهو حيوان أخر يكون وسيطا في العمليّة.ظهر فيروس كورونا لأوّل مرّة في سوق السّمك في مدينة “يوهان” من مقاطعة “هوباي” الصّينيّة منذ 8 ديسمبر 2019, وتطور بصفة مفاجئة وقد أبلغ عن الحالة الأولى للمنظمة العالمية للصحة في 31 ديسمبر2019

وتسبّب المرض في حالة من الخوف عند إكتشاف أنّه مرض وبائيّ سريع الإنتشار أدى إلى غلق مدينة “يوهان” الصّينيّة, وتطور للإنتشار في مدن صينية أخرى ومنها لمختلف أنحاء العالم.

فيروس كورونا الحالي يعتبر سابع سلالة من فيروسات كورونا البشرية.

تسبب فيروس كورونا البشري المُنتَشر في عام 2003، بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة سارس التي أدت إلى إصابة أكثر من 8000 شخص وفات % 10 منهم, وفي سبتمبر 2012 تسبب في ما يُعرف رسميًا باسم فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الخطيرة في المملكة العربية السعودي وكوريا الجنوبية حيث تم تسجيل % 35 حالة وفات, ومن حسن الحظ لم يكن ينتقل بسهولة من شخصٍ لآخر.

يُسبب الفيروس في البشر عدوى في الجهاز التنفسي والتي تتضمن الزكام وعادةً ما تكون طفيفةً، ونادرًا ما تكون قاتلةً مثل المتلازمة التنفسية الحادة التي يشهدها العالم حاليا.

وفي تونس اتخذت وزارة الصحة إجراءات احتیاطیة واستباقیة للتأھب تشمل تفعیل اللجنة الوطنیة القارة لمتابعة انتشار فیروس كورونا الجدید والمراقبة على الحدود مع تركيز كاميرات حرارية في المداخل الرئیسیة للمطارات وفي المواني عند قدوم المسافرین للتقصي عن إرتفاع درجة الحرارة لرصد القادمین من المناطق المموبوؤة للتقصي ومتابعتھم للتأكد من سلامتھم وإحالة الحالات المشتبھة إلى وحدات العزل للتكفل بھا.

تمكنت تونس على السيطرة على الوضع نتيجة عدم وجود علاقات مباشرة وكبرى مع الصّين لكن وجوده في مناطق قريبة كإيطاليا سهل عمليّة مروره، حيث سجلت تونس في 2 مارس إكتشاف أول حالة إصابة بفیروس 19-COVID.

الأعراض:

أعراض فيروس كورونا هي أعراض نزلات البرد العاديّة : الصداع والشعور بالضيق, سيلان في الأنف, السعال أو إلتهاب في الحلق, ألم في عضلات الجسم وإرتفاع في درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة فما فوق, ويمكن أن تتطوّر الحالة بظهور أعراض أخطر : صعوبة في التنفس . إلتهاب رئوي وتعفن في الدم قد يسبب الموت .

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الخطيرة لمرض كورونا المستجد هم المسنون والأشخاص المصابون بضغط الدم . وأمراض القلب والذين يعانون من مرض السكري والفشل الكلوي وكل مريض مصاب بفقدان المناعة.

كيف ينتشر مرض كورونا (كوفيد-19)

يمكن أن يصاب الشخص بمرض كوفيد-19 عن طريق أكثر من وسيلة وتتخلص بما يلي : الاتصال المباشر بالشخص المصاب بالفيروس . مصافحة شخص مصاب بالفيروس ثم لمس الفم او الأنف او العين . لمس الاسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس العين او الانف او الفم

الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب بالفيروس في حالات العطاس والسعال يتسبب في انتقال العدوى ، فالمسافة المناسبة لتركها بين الشخص السليم والشخص المصاب تكون 1.5 متر وهذه المساحة كفيلة بأن لا تنتقل العدوى من الشخص المصاب بالفيروس

خطورة مرض فيروس كورونا المستجد تكمن في إنتشاره السّريع و إنتقال العدوى بشكل كبير و ملفت للإنتباه مع العلم أن معدل الوفيات في العالم يتراوح بين 2 و 4% و تشير المعطيات الحاليّة إلى تعافي عديد من الأشخاص من هذا المرض و تجاوزهم المرحلة الوبائيّة.

العلاج:

لا يوجد علاج لهذا المرض مثله مثل بقيّة الفيروسات , لكن هناك أمل في إيجاد لقاح “vaccin ” و هو أمر يتطلّب بعض الوقت (بين سنة و سنة و نصف).

و تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض ليس شديد الخطورة مع إمكانية الإصابة بالمرض بعد الشفاء منه.

ويمكن أن يكون بعض الأشخاص قد أصيبوا بهذا المرض و تمكنوا من الشفاء دون أن يعلموا بذلك و لا يمكن إكتشافه إلاّ في الحالات الخطيرة.

الوقاية:

تنتقل العدوى بمرض كورونا عبر العطس والسّعال عن طريق الرذاذ الّذي يخرج من الفم من الشّخص المريض إلى الشّخص السّليم عبر مسافة تقلّ عن المتر الواحد. و يمكن أن يوجد على الحائط أو الكراسي…

وينتقل عبر هذه الوسائط بطريقة غير مباشرة إلى بقية الأشخاص

كما يمكن أن ينتشر المرض أيضا في الهواء حيث لا يمكن مشاهدة أثار الكحّة والعطس بالعين المجرّدة.

إذا توفّرت أعراض المرض لدى بعض الأشخاص عليهم تجنّب نقل العدوى إلى الشّخص السّليم, و ذلك بغسل اليدين بالصّابون الأخضر والجال المطهّر عديد المرّات في اليوم.

الإبتعاد عن المسنّين والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة و قصور الكلى والقلب وضعف المناعة… لسهولة إنتقال العدوى.

-القناع الطبّي

يقوم القناع الطبّي بمساعدة المصاب على عدم نقل الإصابة إلى الشّخص السّليم وليس العكس، حيث لا يحقق القناع الأخضر الذي يستعمله أطباء الجراحة في غرفة العمليات الحماية المرجوة ويمكن اختراقه من قبل الجزيئات الصغيرة. كالفيروسات

مع العلم أن القناع الذي يستخدمه الأطباء والطواقم الطبية، المعروف بأنه يمنع دخول قرابة 95 بالمائة من جزيئات الهواء الصغرى

وتزامنا مع تفشي فيروس كورونا ينصح الأطباء بضرورة المواظبة على غسل اليدين وتجنب لمس العينين قبل غسل اليدين مع الحرص على تغطية الأنف والفم أثناء العطس و السعال

-الفيتامين “س” يساعد على الحدّ من الأعراض وليس الوقاية أو علاج المرض.

– كيفيّة التّصرّف عند الإصابة بالمرض

تكمن خطورة المرض عندما ينطلق في الإنتشار لذلك فإنّه عند الإصابة به يجب تجنّب زيارة الأماكن الّتي تضمّ عددا كبيرا من الأشخاص.

وعند فترة الحضانة من الضّروري أن يكون المريض معزولا عن بقيّة الأشخاص لسهولة العدوى بهذا المرض في هذه الفترة.

يمكن عند الشّعور بصعوبة في التّنفّس التّفطّن للإصابة بمرض كورونا, وفي هذه الحالة على المريض ملازمة المنزل وعدم الذّهاب إلى المستشفى والإتّصال بالرّقم الأخضر.

نصائح:

يجب شرب الماء.

أكل الوجبات السّاخنة.

تناول الأغذية الّتي تحتوي على الفيتامين “س”.

أخذ الأدوية الّتي تساعد على تخفيض درجات الحرارة.

-ملاحظة تساعد هذه التّصرّفات على تنشيط الجسم والحدّ من الأعراض ولكن ليس علاج المرض

یجب على المسافرین العائدین من المناطق الموبوءة، في حالة ظھورالأعراض (الحمى وعلامات التنفس) خلال 14 یوما من تاریخ عودتھم إلى تونس ، احترام العزلة الذاتیة في أماكن إقامتھم واستخدام تدابیر الحمایة الشخصیة المناسبة والاتصال برقم 190 للإحاطة بھم وقد تم توفیر رقم مجاني أخضر لأي شخص یرغب في الاستفسار عن التدابیر التي اتخذتھا تونس: 80101919

أخصائي أمراض النساء والتوليد صفاقس

 

قد يعجبك ايضا