صفاقس: فرع نقابة الصحفيين يدعو إلى عدم الإنجرار وراء ممارسات السبق المغلوط
نشر فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صفاقس سيدي بوزيد يوم أمس الإربعاء 8 أفريل 2020, بيان جاء فيه ما يلي:
على إثر ما تمت ملاحظته في الفترة المنقضية من بعض الانفلاتات الإعلامية التي أتاها عدد من المنتسبين للحقل الإعلامي في علاقة بالتعاطي مع الوضع الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد وأزمة انتشار فيروس كورونا وما قام به بعضهم من نشر متكرر لأخبار حول الوباء على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل تعوزه المهنية واحترام قواعد المهنة الصحفية ومدونتها الأخلاقية، وأمام تكرّر ظاهرة نشر الأخبار والمعطيات غير الدقيقة والزائفة أحيانا في الفضاء الأزرق وما قد يمثله ذلك من إساءة للمهنة الصحفية ومن إرباك للمنظومة الصحية، فضلا عن تكرّر مشاهد التسابق في نشر الأرقام والمعطيات عن تطور الوضعية الوبائية دون احترام للمؤسسة التي ينتمي إليها ناشر المعلومات، فإن فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صفاقس- سيدي بوزيد:
1- يدعو أصحاب هذه الممارسات المعزولة إلى الكفّ عنها والانضباط لقواعد المهنة الصحفية وضوابط الإعلام في زمن الأزمات حفاظا على مصداقية الإعلام والمنتسبين إليه وتكريسا لدوره في تجسيم حق المواطن في معلومة دقيقة، صادقة وموضوعية تصاغ في الأطر الشفافة للمهنة الصحفية وللمنظومة الإعلامية بشكل عام.
2- يذكّر كافة العاملين في الحقل الإعلامي من صحفيين وإعلاميين بالتوصيات الصادرة في الفترة الأخيرة عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في إطار انخراطها في الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الأمراض المستجدة بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، وتوجيهات الفيدرالية الدولية للصحفيين في الغرض، بعيدا عن الممارسات المخلة بقواعد مراعاة الوضع الصحي العام والتي يمكن أن يكون فيها الإعلامي متسببا في حالات هلع وضغط النفسي للمواطنين أو إرباك للمنظومة الصحية بأخبار غير دقيقة لا يستند فيها لمصادر موثوق بصحتها.
3- يذكر الصحفيين الذين يعمدون إلى المسارعة بنشر أخبار عن تطور الوضع الوبائي حول فيروس “كورونا” على صفحات التواصل الاجتماعي بعد أخذها من مؤسساتهم الصحفية التي يعملون فيها دون ذكر للمصدر أو لرابط نشرها، يسئ لمؤسساتهم وفيه إخلال بأخلاقيات المهنة الصحفية.
4- يدعو عموم الصحفيين والإعلاميين إلى عدم الانجرار إلى ممارسات السبق المغلوط و”البوز” والمنافسة غير الشريفة والبحث عن بطولات زائفة على الفضاء الأزرق من شأنها أن تمس من صورة الصحفيين ومصداقيتهم كما يدعوهم إلى الناي بأنفسهم عن التجاذبات الإيديولوجية والاصطفافات والمعارك السياسية التي تخاض في شبكات التواصل الاجتماعي وفي الساحة السياسية في الوقت الراهن خاصة في ما يتعلق بأداء وزارة الصحة والحكومة والتحلي بالمهنية وقواعد الموضوعية والمصداقية.
5- يراهن على المهنية ومستوى النضج الذي برهن عليه الصحفيون في كل الأزمات التي مرت بها البلاد لتطويق الممارسات المذكورة في هذا البيان والتي لا تعدو أن تكون استثناءات وحالات معزولة يمكن تجاوزها وتلافيها في أسرع الأوقات.