صفاقس والاحباش.. حقائق مروّعة

الاحباش

تقرير صادم وشهادات حية قدمت بالأمس على إذاعة صفاقس في برنامج جريء للإعلامية هدى الكشو. جمعيات جمعت بين الثقافة والعمل الخيري تشتغل منذ ما يزيد عن سبع سنوات على تغيير عقائد الناس وادخالهم في بلبلة عقدية لا يعرف مآلها الا الله. تحدث البرنامج عن علاقات بجهات أجنبية أهمها حزب لبناني يمتهن التبشير بالطريقة الهررية وأموال متدفقة تعكس حجم الكرم الذي يلقاه مرتادي هذه الجمعيات.

لعل أهم ما أشير اليه في حلقة الأمس طريقة الاستقطاب التي تتخفى بغطاء علماء المدينة والبلد عموما فهم على طريقة سيدي على النوري وعلى ارث الزيتونة حتى تتبيّن أن لا علاقة لهم بالشيخ العلامة ولا بالزيتونة المالكية مذهبا والأشعرية عقيدة والجنيدية سلوكا وتطبعا. ولعل أبرز ما قيل من سوء سلوك ومنقلب تكفير الآباء وفصل الأزواج حتى يجددوا عقود قرانهم ونكران كروية الأرض والانصراف على صلاة جماعة المساجد لأنّ الائمة لا يتقنون نطق الضاد. صرنا نفتقد الزيتونة التي حمت عقائد الناس وثبتت أمام كل مستعمر وغازي للبلاد التونسية.

لكن يبقى السؤال الأهم لماذا كانت تونس بعد الثورة مقصدا لمثل هذه الطرق الدينية الغريبة وللفكر التكفيري؟ من فتح الأبواب أمام هؤلاء؟ ومن رخص لهم بالعمل وقد علم بأدبياتهم ومصادر تمويلهم وارتباطاتهم؟ هل هم على هامش التطور الديمقراطي والسياسي بتونس؟ عديدة هي الأسئلة التي يرغب المواطن طرحها فهل تجد الإجابة يوما ما.

بقلم حاتم الكسيبي

قد يعجبك ايضا