صفاقس: تجار المدينة العتيقة يغلقون محلاتهم ليومين

 

احتجاجا على الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية : تجار المدينة العتيقة بصفاقس يعلقون العمل

قرّر تجار المدينة العتيقة بصفاقس اليوم الاربعاء وبعد غد الخميس غلق محلاتهم احتجاجا على تفاقم الانتصاب العشوائي في مداخلها الرئيسية (باب الجبلي، وباب الديوان، وباب القصبة) وانعكاس ذلك على تجارتهم ومنتوجاتهم بشكل صار يهدّد موارد رزقهم، فضلا عن الانعكاسات البيئية المسيئة للمدينة العتيقة ومعالمها التراثية.

وقال حمادي مقني رئيس غرفة تجار الأحذية بالتفصيل وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات، في تصريح لـ(وات)، إن قرار الغلق تم اتخاذه بشكل مشترك من مهنيي 14 غرفة عن كل الاختصاصات والقطاعات التي لها أنشطة بالمدينة العتيقة ولا سيما صناعة وتجارة الأحذية، والملابس الجاهزة، والمصوغ، والصناعات التقليدية، والخضر والغلال وغيرها.

وأضاف قوله ان القرار تم تأجيله أكثر من مرة واضطرت الغرف الى اتخاذه بعد فشل جلسة انعقدت يوم الاثنين بمقر معتمدية صفاقس المدينة، وضمّت، إلى جانب المهنيين وممثل السلطة المحلية (المعتمد)، ممثلين عن بلدية صفاقس والدائرة البلدية والشرطة البلدية، مشيرا إلى أن هذه الجلسة “كغيرها من الجلسات السابقة بيّنت عدم التزام البلدية والشرطة البلدية بما يقع الاتفاق عليه من إجراءات لمقاومة الانتصاب الفوضوي وحماية التجارة المنظمة والمنتوج المحلي”، بحسب تعبيره.

وفي رده على اتهامات رئيس غرفة تجار الأحذية بالتفصيل الذي أكد أن البلدية منحت تراخيص جديدة “تحت الضغط” لفائدة المنتصبين بدل مقاومة الظاهرة، قال رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، في تصريح لـ(وات)، أن البلدية لم تمنح رخص انتصاب جديدة ولكنها حيّنت رخصا سابقة للانتصاب الوقتي بعد توسع أصحاب هذه الرخص واكتساح مساحات كبيرة من الأنهج والساحات.

وأضاف اللومي قائلا “إن من لهم رخص من البلدية لا يتعدى عددهم 75 منتصبا في حين تعد المدينة قرابة 3 آلاف منتصب”، ولفت إلى أن البلدية اتخذت عديد قرارات منع الانتصاب الفوضوي، معتبرا أن المسؤولية في تنفيذ هذه القرارات تعود للشرطة البلدية التي ترجع بالنظر إلى وزارة الداخلية والولاية.

وفي إشارة إلى مسألة تجريد البلدية من مسؤولية تنفيذ القرارات البلدية بعد إلحاق الشرطة البلدية بوزارة الداخلية، وتفاقم ظاهرة الانتصاب الفوضوي في المدينة العتيقة، قال اللومي “إن البلدية نبّهت مرارا إلى هذا المشكل ولكنها “لم تجد آذانا صاغية”، وفق تعبيره. يذكر أن المدينة العتيقة بصفاقس تعرف نشاطا اقتصاديا مكثّفا ويرتادها بين 14 و15 ألف زائر في اليوم بحسب الإحصائيات التي أفاد بها الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس والتي تم تجميعها بمساعدة جمعية صيانة المدينة، وفق قول حمادي مقني.

قد يعجبك ايضا