القراء يكتبون: خطر “الكورونا” المتصاعد في صفاقس .. أين التدابير القوية سيدي الوالي؟

أنيس الوسلاتي

 

الجهة تئن من جراء الفيروس وخطر الاصابة تزايد واصبح الامر على غاية من الخطورة.

وقد نبه ملاحظون منذ أيام إلى تفاقم الوضعية الوبائية من خلال معايناتهم ومع ما رافق ذلك من انتشار للحيرة والخوف في صفوف الناس, فإن الارقام ما انفكت تؤكد ذلك وآخرها ما افادت به الادارة الجهوية للصحة أن عدد المصابين بلغ 126 شخصا من ضمن 495 تحليل سريع أجريت يوم أمس لتقصي كوفيد 19.

وأمام هذه الحالة الخطيرة لم يعلن حسب رأيي والي صفاقس عن قرارات, إثر إجتماع اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بصفاقس يوم أمس بقدر أنه أعاد التذكير بقرارات سابقة لم يتم فرضها بالقدر الكافي فانتشرت حالة تسيب واهمال للاجراءات الصحية اضحت جلية وواضحة للملاحظ الفطن.

فبإستثناء إعلان التشدد في تطبيق التدابير السابقة وهذا محمود واعادة تنظيم العودة المدرسية لتكون على أيام فإن “القرارات” الأخرى ليست بجديدة, في حين يتطلب الوضع الخطير من السيد الوالي, وهو المؤتمن على الحق في الحياة والحق في الصحة للمواطنين, أن يتخذ تدابير أكثر صرامة لحمايتهم ولكسر النسق التصاعدي لانتشار الوباء, وهذا من صميم دوره.

فلماذا لم يقرر -مثلا- رفع الطاولات والكراسي في المقاهي والمطاعم وهي التي تكتظ بالرواد صباحا مساء؟ ولماذا لم يقرر تخفيض عدد الركاب في التاكسي واللواج والحافلة ؟

ولماذا لم يعلن عن تجميد نشاطات تجارية تشهد تجمعات كبيرة للمواطنين من ضمنها “الفريب” والأسواق الأسبوعية بعد ان يتم مساعدة أولئك التجار على مواجهة الآثار الاجتماعية لذلك الإجراء؟

وغيرها كثير وبامكان السلطة الجهوية الاستئناس براي المجتمع المدني لتوسيعها والحرص على تنفيذها.

فتحي الهمامي

قد يعجبك ايضا