صفاقس : أبرز التوصيات العملية التي سترفع من الوفد إلى رئاسة الحكومة

صفاقس من فوق - تبرورة - ميناء - باب بحر

تمخّضت مهمة الوفد الحكومي الذي زار الأسبوع المنقضي ولاية صفاقس على مدى 4 أيام تمهيدا لعقد مجلس وزاري مضيق خاص بالولاية في الأيام القليلة القادمة، عن بوادر جديدة لإعادة دفع مشروع « تبرورة » من جديد بعد التعطيلات التي شهدتها مرحلته الثانية المتعلقة بالتهيئة العمرانية والسياحية والترفيهية، وفق ما أفاد به المدير العام بوزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية أحمد الكامل.

وأوضح الكامل، في تصريح لـ(وات)، على هامش اختتام مهمة الوفد الحكومي نهاية الأسبوع، أن مجموعة من التوصيات العملية سترفع من الوفد إلى رئاسة الحكومة قصد إدراجها في المجلس الوزاري القادم الذي سيخصص للجهة وسيتخذ جملة الإجراءات لاستحثاث نسق عديد المشاريع المعطلة والمتعثرة في عدة ميادين تنموية.

ومن أبرز التوصيات التي سترفع للحكومة إحداث بنك أعمال يرافق شركة تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس في اختيار شريك استراتيجي الذي سينجز المرحلة الثانية من المشروع، وتحديد التركيبة المالية والمؤسساتية لإنجازه، والاستئناس بالتجارب الناجحة في المجال بما من شأنه أن يساعد على تجاوز الصعوبات التي سجلت في السابق، وفق تعبير أحمد الكامل.

وأضاف المسؤول بوزارة التجهيز أن من بين التوصيات التي صيغت، والتي ترمي إلى تجاوز العوائق التي أدت إلى نتائج غير مثمرة لإعلان طلب العروض في مناسبتين (في 2016 و2017) لاختيار مستثمر شريك لتهيئة المنطقة، توفير اعتمادات للانطلاق في عملية تأهيل المنطقة الصناعية « بودريار » المجاورة للمنطقة الصناعية التي تتم بالشراكة بين الدولة ومجمع الصيانة والتصرف في هذه المنطقة، علما وأن المبلغ الجملي لهذه المكونة يقدر بـ25 مليون دينار.

ومن التوصيات الأخرى التي أشار إليها الكامل « العمل على استكمال، بين 2021 و2023 على أقصى تقدير، » عملية تهذيب 6 أحياء شعبية مجاورة لمنطقة المشروع، والتي خصصت لها اعتمادات بقيمة 40 مليون دينار عن طريق البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية.

كما أفاد، بالنسبة لنقل محطة الأرتال الحالية التي تشكل عائقا وحاجزا بين منطقة تبرورة ومنطقة باب البحر والمدينة العتيقة، بأن وزارة النقل تنكب حاليا على مشروع إحداث محطة نقل متعددة الأنماط ،ونقل السكة، بما يضمن الامتداد المنشود بين المنطقتين، فضلا عن تواصل مشروع المدخل الشمالي الجنوبي الذي يضمن امتداد السواحل الشمالية مع السواحل الجنوبية، وفق تقديره.

وأشار، في هذا الخصوص، إلى أنه الشروع في إعداد كراسات الشروط وطلبات العروض الخاصة بالدراسات التنفيذية لاستصلاح السواحل الجنوبية، وتكوين لجنة قيادة بمقرر من وزير التجهيز للنظر في الدراسات القديمة والانطلاق في الدراسات الجديدة، وستتم صياغة مقترح لإيجاد التمويلات الضرورية لذلك والمقدرة بـ4 ملايين دينار، وفق تأكيده.

للتذكير فإن مشروع تبرورة يعرف تعطيلا في مرحلته الثانية المتعلقة بالتهيئة لمختلف مكوناته العمرانية والسياحية والترفيهية بعد استكمال مرحلته الأولى الخاصة بالاستصلاح وإزالة التلوث والتي وفرت مخزونا عقاريا يمتد على 324 هكتارا على طول 6 كيلومترات من الساحل الشمالي لمدينة صفاقس (طريق سيدي منصور).

وقد أثارت التعطيلات التي عرفها المشروع على امتداد السنوات الماضية موجة من الاستياء في صفوف أهالي صفاقس وانتقادات لاذعة للدولة وللحكومات المتعاقبة بسبب عدم القدرة على الإيفاء بتعهداتها بإنجازه.

وات

قد يعجبك ايضا