المدينة الرياضية وتوسعة ملعب المهيري محور زيارة كاتبة الدولة سهام العيادي إلى صفاقس
مثل مشروعا المدينة الرياضية بصفاقس وتوسعة ملعب الطيب المهيري محور جلسة عمل انعقدت اليوم الأربعاء بمقر الولاية بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني سهام العيادي ووالي الجهة أنيس الوسلاتي ورؤساء المصالح الجهوية ذات الصلة.
وأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني بالمناسبة أن ملفي هاذين المشروعين يعرفان تعطلا وخاصة مشروع المدينة الرياضية الذي طال أمد إنجازه حيث تم إقراره منذ 2008 دون أن ينجز إلى حد الآن مشددة على ضرورة أن تنهض الدولة بدورها كاملا في تجاوز الإشكاليات والمرور على الإنجاز الفعلي.
واعتبرت أن بعض الطلبات الحالية التي عبرت عنها بعض الأطراف لتغيير مكان المشروع الحلم المدينة الرياضية من منطقة حقونة (طريق السلطنية) إلى منطقة “تبرورة” أو موقع “سياب” قد يزيد في تعطيل المشروع أكثر وتأخير آجال التنفيذ بالنظر على حجم المشروع والخطوات التي تم قطعها في اختيار الموقع وإجراءات تخصيص الأرض التي تمتد على مساحة 58 هكتارا وتم تغيير صبغتها.
ودعت سهام العيادي إلى ما أسمته بعقلنة وترشيد المشروع عبر توخي طريقة إنجاز مرحلية تراعي إمكانيات الدولة واحتياجات الجهة الرياضية فيها بمختلف اختصاصاتها مشيرة إلى إمكانية التركيز على إنجاز ملعب كرة قدم بطاقة استيعاب 40 الف متفرج وقاعات للالعاب الجماعية ومنشآت مختلفة بحسب الحاجيات.
ويذكر إن مكونات المشروع تضم بالخصوص ملعب كرة قدم بطاقة 40 ألف متفرج و3 ملاعب فرعية وقاعة مغطاة ومضمار عدو ريفي وملعب تنس ومسبح ووحدة إيواء وغيرها من المكونات علما وأن الكلفة المالية لهذا المشروع الذي ينتظر أن ينجزة ضمن الشراكة بين القطاعات العام والخاص قدرت بحوالي 1400 مليون دينار من طرف مكتب دراسات صيني.
وفي رده على طلب كاتبة الدولة التقليص من حجم المشروع وتوخي المرحلية في إنجازه، اعتبر رئيس لجنة الشباب والرياضة ببلدية صفاقس عصام المرداسي أن التقليص من مكونات المدينة الرياضية سيضر من المشروع وقد يكون فيه مس من حق الجهة في توفير فضاءات لممارسة بعض الأختصاصات الرياضية وفق مواصفات عالية مشددا على أن تعطل المشاريع وتأجيلها وعدم توفير الاعتمادات اللازمة من شانه ان يجعل ثقة أهالي صفاقس في انجاز الوعود المعلنة تهتز.
ومن جهته دعا الرئيس المدير العام لشركة تهيئة السواحل الشمالية بصفاقس “تبرورة” وسيم الزواري إلى ضرورة أن تعمل الدولة على تهيئة الأرضية والبنية التحتية الرياضية التي تليق بجهة صفاقس وطموحها في تنظيم الألعاب المتوسطية في احدى دوراتها المقبلة .
واعتبر أن إقامة التظاهرات الرياضية الإقليمية والدولية يعزز من مكانة الجهة في البحر الأبيض المتوسط ويوفر لها فرص لدفع الحركة الاقتصادية والاستثمارية التي تحتاجها في إنجاز مشاريعها الكبرى على غرار مشروع تبرورة.
وتفيد بيانات مقدمة خلال جلسة العمل بخصوص مشروع تهيئة وتوسعة ملعب الطيب المهيري برفع طاقة استيعابه من 9 آلاف على 20 ألف متفرج بكلفة تقدر بحوالي 25 مليون دينار، أن هذا المشروع يعرف تقدما في مستوى الدراسات والملف المعماري والاختبارات الخاصة بالشبكات والأمثلة الهندسية وهي المرحلة التي تسبق القيام بالصفقات الخاصة بالتنفيذ.
وتحولت كاتبة الدولة للرياضة إلى ملعب الطيب المهيري الذي سيشهد أشغال تهيئة وتوسعة وتم التداول مع ممثلي بلدية صفاقس ورئيس فريق النادي الرياضي الصفاقسي في شان تقدم الدراسات وآجال التنفيذ والغمكانيات المتاحة لإحداث مآوي السيارات التي تشترطها الجامعة الإفريقية والاتحاد الدولي لكرة القدم ليكون هذا الملعب مؤهلا لاحتضان المباريات القارية والدولية علما وأن عدد المآوي المطلوب لا يجب أن يقل عن 3300 مأوى سيارة في محيط الملعب بالنسبة لفرضية طاقة استيعاب بعشرين ألف متفرج.
وزارت سهام العيادي كذلك مركز إعداد رياضيي النخبة بالمعهد العالي للتربية البدنية بصفاقس الذي أنجز في السنوات الماضية كما عاينت أشغال تجديد قاعة الرياضات الفردية بالمعهد وقاعة الرياضات الجماعية وبناء مدرجين بكلفة جملية تناهز مليونين و400 ألف دينار علما وأن هذه المشاريع تعرف نسب تقدم متفاوتة.