نداء لتعميم التلقيح المضاد للكوفيد في جميع مراكز الصحة الأساسية

 

توجه عدد من المسؤولين السابقين في الحكومة، البرلمان، المديرين الجهويين للصحة والإطارات الصحية برسالة مفتوحة إلى المكلف بتسيير وزارة الصحة علي مرابط من أجل تعميم التلقيح المضاد للكوفيد في جميع مراكز الصحة الأساسية.

وفي ما يلي نص الرسالة:

“لقد كانت تونس منذ فترة طويلة رائدة في مجال التلقيح. وقد تمكنت مبكرا من تحقيق تغطية جيدة بالتلاقيح للأطفال وللنساء الحوامل، ومن الحفاظ إلى حد كبير على ذلك بفضل شبكة تضم أكثر من 2100 مركز صحة أساسية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق النائية.

ومع ذلك، لا تزال الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كورونا لا تأخذ بعين الاعتبار الإمكانات والقدرات الهامة لهذه الهياكل القريبة من السكان.

إن الاعتماد على مراكز الصحة الأساسية في التلقيح ضد الكوفيد العديد من المزايا:

1- تقديم التلقيح للسكان دون الحاجة إلى التنقل مسافة طويلة، مع تفادي الانتظار في الصف لفترات كثيرا ما تمتد إلى ساعات، في ظروف صعبة يمكن أن تعرض إلى العدوى إضافة إلى الإنهاك ومخاطر أخرى.

2- تمكين أولئك الذين لم يقوموا بالتسجيل في منظومة إيفاكس من حقهم في التلقيح خاصة وأن التجربة على أرض الواقع بينت أن نسبة غير هينة من المواطنين يجدون صعوبة في التسجيل.

3- تسهيل التغطية بالتلقيح لأكثر من مليون شخص مصابين بأمراض مزمنة يترددون بانتظام على مراكز الصحة الأساسية لمتابعة مرضهم أو لتسلم الادوية. فتوفير إمكانية التلقيح في هياكل قريبة مُسْتَأنَسة يشجعهم على الإقبال عليه وهو أمر أساسي باعتبارهم أصحاب أولوية كفئة أكثر عرضة لإصابة خطيرة بالكوفيد في صورة العدوى.

4- وجود أكثر من ألف مركز صحة أساسية في المناطق الريفية يجعل من الممكن تلقيح سكان هذه المناطق، التي يصعب الوصول إليها بوسائل أخرى.

5- العلاقات الوثيقة بين إطارات الصحة الأساسية والسكان والثقة المتبادلة بين الطرفين، تسهل إقناع المترددين وحتى الرافضين بالإقبال على التلقيح.

6- بعد نجاح اليوم المفتوح للتلقيح، لا يزال أكثر من 2 مليون شخص في سن 40 عاما أو أكثر، غير مُلـَـقـَّـحين، خاصة في الولايات الداخلية والأحياء الشعبية

ولا تمثل الإمكانيات اللوجستية مشكلة فعلية: فمعظم اللقاحات المستخدمة، بما في ذلك لقاح فايزر، تتطلب حفظا بين درجتين و8 درجات، مثل اللقاحات المستعملة في إطار البرنامج الوطني (العادي) للتلقيح، وسيتم تخزينها، تبعا لذلك، في ثلاجات هذه المراكز الخاصة بالتلاقيح والتي تتم متابعة سلسلة التبريد فيها يوميا. والتسجيل الأصلي وتسجيل التلقيح في المنظومة ممكن باستخدام اللوحات أو الهواتف الذكية.

نحن الموقعون على هذه الرسالة المفتوحة ندعو إلى:

  • تعميم التلقيح ضد “كوفيد” على جميع مراكز الصحة الأساسية، من أجل ضمان الإنصاف في الحصول على هذه الخدمة الأساسية في مكافحة الوباء وضمان نجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا.
  • تحقيق اللامركزية في إدارة حملة التلقيح على المستوى المحلي، وتمكين الدوائر الصحية الـ223 من وضع خططها الخاصة لحملة التلقيح بالتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وبإسناد جهوي ووطني”.
قد يعجبك ايضا