صفاقس: اقتحام الأسواق الإفريقية والأوروبية مدار لقاءات شراكة بين مؤسسات تونسية وأخرى بولونية

غرفة التجارة والصناعة بصفاقس ccis Chambre de commerce et d'industrie de Sfax

 

كان اقتحام الأسواق الإفريقية والأوروبية من طرف المؤسسات الاقتصادية التونسية والبولونية وتحسين التعاون بين البلدين، مدار لقاءات شراكة بين وفد من رجال الأعمال البولونيين ورجال أعمال بولاية صفاقس انتظمت يوم الجمعة بمقر غرفة التجارة والصناعة بحضور ممثلين عن هياكل مساندة الاستثمار.

واطلع الوفد البولوني في مستهل زيارته إلى الجهة على نشاط مركز البحث في الرقميات بالقطب التكنولوجي بصفاقس ومركز الصناعات الذكية 4.0 مؤسسات جامعية، والتقى بمديري عدد من المؤسسات الجامعية والصناعية المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة والرقمية ودار بينهم بالمناسبة تبادل للرؤى والمقترحات بشأن مجالات التعاون المتاحة والممكنة.

وكان من بين المقترحات، بحسب ما افاد به (وات) مدير عام مركز البحث في الرقميات محمد الجميّل، إحداث مركز امتياز لتطوير المهارات وتدريب الكفاءات التي تشتغل على مجالات الاهتمام المشترك على غرار تكنولوجيا صناعة الطائرات الخفيفة بدون طيار لاستعمالات مدنية واختصاصات مختلفة مثل الفلاحة ومعالجة المعطيات، ليشتمل عمل هذا المركز في صورة تجسيمه على بلورة وتوسيع مجالات تجسيم ثانية البحث والتنمية وتثمين البحوث العلمية في عديد الاختصاصات التكنولوجية والصناعية.

ويتكون الوفد البولوني من أرباب مؤسسات تنشط في مجالات النسيج والتكنولوجيا المطبقة في النظم الصناعية وصناعة الآلات والصهاريج والتجهيزات المعدنية وتكنولوجيا الفضاء والمعلومات والصناعات الكهربائية والتكنولوجيا الصناعية في مجال الصحي وعلاج الأسنان.

وثمن رئيس الوفد ونائب رئيس غرفة التجارة والموردين والمصدرين ببولونيا مارتسين جابلونسكي Marcin Jablonski في تصريح إعلامي على هامش التظاهرة “الخبرات العالية والكفاءات التي تزخر بها تونس” وهو ماعتبره “مساعدا على خلق فرص شراكة اقتصادية مثمرة بين تونس وبولونيا”.

واعتبر أن قطاع التكنولوجيات الحديثة وقطاعات الصناعات الإلكترونية والكهربائية تعد من أبرز المجالات التي يمكن أن تتشكل حولها شراكات ثنائية بين المؤسسات التونسية والبولونية وتمثل مجالا يتم من خلاله الذهاب سويا إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية.

وأشار في هذا السياق إلى أهمية تونس في تطوير الشراكات المتعلقة بمجال الخدمات وأهمية جهة صفاقس في تطوير الشراكات المتعلقة بالصناعات والمهارات فضلا عن الدور الذي يمكن أن تلعبه في الدخول للسوق الليبية.

من جهتها أكدت المديرة العامة لغرفة التجارة والصناعة لصفاقس إكرام مقني أن صفاقس التي تحتضن قطبا تكنولوجيا متخصصا في تكنولوجيات المعلومات والتكنولوجيا الرقمية ومؤسسات خاصة في ذات المجال على غرار مؤسسة “تلنات” التي أطلقت أول قمر صناعي تونسي إلى الفضاء، يمكن لها أن تطور شراكات حقيقية ومربحة مع المؤسسات البولونية المتخصصة في هذه المجالات.

ولفتت إلى أهمية التجديد ومواكبة المستجدات والتطورات التكنولوجية بالنسبة للمؤسسات، داعية إياها إلى الاستفادة من البيئة المساعدة على ذلك في الجهة ولا سيما مركز البحث في الرقميات ومركز الصناعات الذكية 4.0.

وثمن من جهته مدير عام المركز الأستاذ محمد الجميّل الشراكة مع الجانب البولوني مشيدا بما عرفه هذا البلد من تطور في مجال التكنولوجيات الحديثة في السنوات الماضية بمساعد الاتحاد الأوروبي، وقال أنه “بالإمكان الذهاب سويا مع هذا الشريك المحترم إلى السوق الإفريقية واستغلال الفرص الواعدة فيه ضمن شراكة متكافئة ومربحة للطرفين”.

وات

قد يعجبك ايضا