في اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية بصفاقس : الاعلان عن انخراط تونس في اتفاقية الإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنية لسنة 2006

في اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية بصفاقس : الاعلان عن انخراط تونس في اتفاقية الإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنية لسنة 2006

كتب رضا القلال

انتظم بصفاقس الملتقى السنوي للصحة والسلامة المهنية 2021، حول موضوع “استباق الازمات والاستجابة لها والاستثمار في أنظمة السلامة المهنية والصحة المتينة” بمشاركة حشد من المؤسسات العاملة في مختلف القطاعات. وجاءت هذه المبادرة من القطاع الخاص وبتمويل منه. ونجد على راس القائمة منتدى الجودة الذي يديره الخبير الدولي في الجودة والسلامة والبيئة السيد زهير المراكشي.

وجاء في وثيقة المنظمة العالمية للشغل” منذ ان تحولت الى ازمة عالمية في أوائل 2020، كان لوباء كوفيد 19 تأثير عميق في كل مكان. فقد اثرت على جميع جوانب عالم العمل تقريبا، مع خطورة انتقال الفيروس في مكان العمل”. وبالرغم من استخدام أسلوب العمل عن بعد، الا انه اصطدم بالمخاطر النفسية والاجتماعية وخاصة العنف.

وقد بين لنا المنسق العام للملتقى السيد زهير المراكشي ان هذا اليوم العالمي للصحة والسلامة لمهنية هو مناسبة لنتعرف على كيفية تعامل المؤسسة التونسية مع ازمة كوفيد 19 وكيف استجابت لتطوراتها وماهي الأدوات والمناهج التي يجب ان نعمل بها على غرار العمل عن بعد الذي كشف عن قصوره في تونس. ثم كيف تفاعلت العلاقات الشغلية داخل المؤسسة تحت سقف الكوفيد بمخاطره وثقله على سلوك العاملين ونفسياتهم وتفكك العلاقات الاجتماعية، وقد خلق هذا الوباء العديد من الأمور في ميدان الصحة والسلامة المهنية”. واضاف: “يأتي هذا اليوم في ظرف صدر قفيه قرار يوم 11 ماي بالرائد الرسمي بخصوص بانخراط تونس في اتفاقية الإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنية (اتفاقية رقم 187) التي اقرتها المنظمة العالمية للشغل بجنيف في 15 جوان 2006. وسنعرض هذه الاتفاقية واجراءاتها على ممثلي الشركات الحاضرة ولا بد من الاهتمام المتزايد بها والعمل الهائل في هذا الموضوع وهو عمل تتداخل فيه فروع عديدة “.

وقد مرت تحت جسر هذا الملتقى هذا الملتقى “كتيبة” من الموضوعات ذات صلة بالملتقى تهدف الى تشجيع الحوار بمزيد الوعي حول أهمية البناء والاستثمار في انظمة متينة ومستمرة للسلامة والصحة المهنيتين على مستوى الشركات خاصة. وقد اتضح من خلال هذا الملتقى أهمية تعزيز مختلف الأنظمة وتعهدها بالمراقبة المستمرة ومزيد العناية بالخدمات الصحية.

ومن المدخلات التي قدمت اليوم:

استباق الازمات والاستعداد لها بفضل هياكل وقائية متينة، من الاستسلام الى إنـهاء الجائحة، إرساء ثقافة الصحة والسلامة المهنية، لماذا يجب إرساء مخطط تدخل عاجل؟

وقد امنت هذه المحاور “كوكبة” من المختصين في طب الشغل، والمنسقين في الصحة والسلامة المهنية، ومهندسين وخبراء في إدارة الازمات وباحثين من معهد باستور بتونس. ومن خلالهم برزت عديد التجارب الإيجابية وتم الكشف عن المخاطر النفسية والاجتماعية والكثير من الاخلالات الهيكلية، فبعض المؤسسات تملك وسائل الوقاية القانونية ولكنها في الغالب قليلة النجاعة، وبعض المؤسسات الأخرى تنشط في محيط مرتفع الاخطار بسبب النقص في الموارد البشرية والالتزام المتعثر للإدارة.

في نهاية هذا اليوم يبدو ان الصحة والسلامة المهنية مازالت تتطلب اجراء المزيد من الجهود المتكررة والمزيد من المحاولات لمواجهة المخاطر المثيرة للقلق والحد من حوادث الشغل وكذلك تطوير المزيد من الدراسات والبحوث، لأنها ما زالت ضعيفة ونادرا ما تضيف شيئا الى الواقع المؤسساتي.

قد يعجبك ايضا