المحرس: اليوم إفتتاح فعاليات المهرجان الدولي للفنون التشكيلية

المحرس - صفاقس

 

تحت شعار “المحرس مدينة الفنون والبيئة” وخلال الفترة الممتدة بين 07 و10 سبتمبر، تحتضن مدينة الفنون المحرس الدورة 34 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بمشاركة أكثر من 30 فنانا تونسيا وأجانب مقيمين بتونس يجمعون بين الرسم والنحت والجداريات.

هذا وقد عرفت هذه الدورة صعوبات مادية بسبب تأخر منحة وزارة الثقافة وغياب المساهمات المتأتية من القطاع الخاص وخاصة منحة إحد الشركات النفطية المنتصبة بالجهة، إلا ان هيئة المهرجان حارصة على التطوير والتجديد بالرغم من شح التمويلات وتواضع الإمكانات.

وتبرز أهمية مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية انه خرج باللوحة والعمل الفني من الفضاء المغلق في أروقة الفنون التشكيلية إلى الشارع من خلال التنصيبات الفنية والجداريات. وقد كان المهرجان في بدايته رهانا غير مضمون النتائج لكن المشرفين عليه نجحوا في الاستمرار رغم كل التضييقات والصعوبات التي واجهها المهرجان .

ويعتبر مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية هو اللقاء العربي والدولي الذي يجمع الفنانين وحسب الإمكانيات لتبادل الخبرات والتجارب الفنية وإطلاق الحوار الفني والجمالي والثقافي عموما بين فنانين من مختلف اسقاع العالم بما تمثله تونس وعبر تاريخها العريق من لقاء بين الثقافات والحضارات لتتحول هذه المدينة الصغيرة على ضفاف المتوسط إلى ورشة ألوان وإبداع مفتوحة .

البرنامج يتوزع بين الورشات والمعارض ومنابر المهرجان والعروض الفنية والترفيهية، فالورشات ستتوزع بين ورشات الأطفال واليافعين وورشة الفنانين بالإضافة إلى ورشة الرسم والنحت والترميم وصيانة الأعمال الموجودة في حديقة الفنون وورشة الجداريات وغيرها…كذلك المعارض عبر تأثيث معرض ستعرض فيه الأعمال الخاصة بالضيوف والتي جلبوها معهم يوم الافتتاح ومعرضا أخر ستجمع فيه الأعمال المنجزة خلال هذه الدوة في يوم الاختتام.

كما يتضمن البرنامج “منابر مهرجان المحرس للفنون التشكيلية” وهي منابر حوار تجمع المفكّرين والنّقاد لنقاش مواضيع ومحاور أو تجارب فنّية، فضلا عن تنظيم مجموعة من العروض الثّقافيّة والفنّية الّتي تقام صلب المهرجان انفتاحا على المحيط وتنشيطا للجهة.

وائل الرميلي

قد يعجبك ايضا